أعلنت دائرة الجناح الجنائي بمحكمة الاستئناف بتونس أمس الجمعة 16 فيفرى 2024 تأجيل النظر في قضية مقتل الشاب عمر العبيدي، الذي لقي حتفه غرقًا في وادي مليان برادس بعد مباراة كرة القدم. وتم تحديد جلسة جديدة في 5 أفريل 2024.
في تفاصيل الجلسة، حضر 6 من أفراد الأمن المتهمين، وغاب 6 آخرون، حيث أصدرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس حكمًا ابتدائيًا بالسجن لمدة عامين لـ12 أمنيًّا وآخرين لم تُسمع الدعوى ضدهم. وقد اعتبرت هيئة الدفاع عن العبيدي أن الحكم غير عادل، وفي إطار التحقيقات في ملابسات الحادث، لاحق أفراد الأمن عمر العبيدي بعد المباراة في مستوى وادي مليان، وإفاد الشاب أنه لا يحذق السباحة، لكن الرد كان “تعلم عوم”، وانتهت الواقعة بوفاة العبيدي غرقًا في الوادي.
التهم الموجهة للأمنيين تشمل القتل عن غير قصد وعدم الاحتياط وعدم التنبيه وعدم مراعاة القوانين، بالإضافة إلى عدم اغاثة شخص في حالة خطر. وقد أثرت الواقعة بشكل كبير على الرأي العام، حيث أصبحت عبارة “تعلم عوم” شعارًا احتجاجيًا ضد العنف البوليسي، وأثارت القضية جدلًا واسعًا حول مسؤولية الأمن وضرورة محاسبة المتورطين. فيما تستعد هيئة الدفاع لجلسة الاستئناف المقررة في 5 أفريل 2024، حيث تسعى إلى تحقيق العدالة ومحاكمة المتورطين في مقتل الشاب عمر العبيدي.