ما فتئت جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى تنوع من أنشطتها الثقافية والفكرية وحتى العلمية وذلك بهدف خلق ديناميكية داخل المشهد الثقافي المتسم بالركود والجمود لولا بعض المبادرات القليلة هنا وهناك. ولعلّ ما يحسب لمسيّري هذه الجمعية استثمارهم للمناسبات الوطنية من أجل تنويع هذه الأنشطة، من ذلك تظاهرة “الحضارة … امراة ” المزمع تنظيمها يوم 13 أوت بمقر بلدية القلعة الكبرى وذلك احتفاء بالعيد الوطني للمرأة من جهة واحتفالا بالذكرى العاشرة لتأسيس هذه الجمعية على يدي أحد أعمدة الفعل الثقافي بالجهة، وأحد رموز المهرجان الدولي للزيتونة بالقلعة الكبرى، عبد العزيز بلعيد.
وسيتضمن هذا البرنامج الاحتفالي تنظيم ندوة فكرية تهتم بقضايا المرأة يِؤثثها ثلة من المفكرين والفاعلين الثقافيين من الجهة ومن خارجها من خلال تقديم مداخلات على غرار الكاتبة رانية الحمامي (المرأة التونسية شريكة أبدية في بناء الوطن ) والباحثة أحلام غزيل (صورة المرأة في التراث الشفوي التونسي: الأمثال الشعبية نموذجا” ) والدكتور عادل بن يوسف (مجلة الأحوال الشخصية السياقات –المضامين وردود الفعل تجاه صدورها ) والدكتور الصحراوي قمعون (نساء رائدات في الحضارة العربية الإسلامية من القيرون الى بغداد ) والأستاذ المنصف السلطاني (المرأة التونسية في الدراسات الأكاديمية بين الحضور والغياب ) والفنان بديع السيد جاء بالله بعنوان (تجليات المرأة في فن الفسيفساء القديمة في تونس).
كما ستتخلل هذه المداخلات العلمية المختلفة، مراوحات شعرية يؤمنها عدد من شعراء القلعة والمدن المجاورة مثل عائشة المؤدب ووئام النخلي ومحمد علي بن عامر وأنور بن حسين.
وتجدر الإشارة الى أن برنامج هذه التظاهرة يتضمّن أيضا تنظيم معرض الإبداع النسائي بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين على غرار حمدي عبد الملك ونسرين بن عبد السلام ومنال عبودة وسنية خليفة (القلعة الكبرى) ومنية الشاهد (مساكن ) ووفاء بورخيص (حمام سوسة) الى جانب معرض ليلى بن صالح (حرفية في الصناعات التقليدية). كما ستُختتم هذه التظاهرة على وقع احتفالي من خلال تكريم الناجحين في مختلف الامتحانات من أبناء جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى ومتابعي أنشطتها الأوفياء والأسرة الثقافية والإعلامية بالجهة.