أدان المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل الإعتداء اللفظي والجسدي الذي تعرّض له سائق حافلة بفرع منزل تميم التابع للشركة الجهوية للنقل بنابل من قبل بعض أعوان الأمن أثناء أدائه لعمله.
وأكّد المكتب أنّ الاعتداء الذي وثقه مواطنون كانوا على عين المكان يعدّ مشهدا مستهجنا لا يليق بمؤسسات دولة يُفترض فيها صيانة الحقوق وضمان الكرامة لكل المواطنين وخاصة أعوان المرافق العمومية.
واعتبر أن هذا الفعل المعزول يُشكل اعتداء صريحًا على كرامة عامل يقوم بواجبه بكل مسؤولية، محملا المسؤولية للجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية بخصوص فتح تحقيق عاجل وجدي لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة كل من يثبت تورطه طبقا للقانون وبما يضمن عدم تكرارها.
ولفت إلى أن الجامعة العامة للنقل ستتابع هذا الملف بكل جدية ولن تتوانى عن اتخاذ ما تراه مناسبًا من خطوات دفاعا عن كرامة أبناء القطاع وحقوقهم.
وشدد على احترامه لمؤسسات الدولة والأسلاك الأمنية التي تؤدي دورا محوريا في حفظ الأمن مع التنبيه إلى أنّ هيبة الدولة تصان باحترام القانون وحقوق المواطن لا باستعمال السلطة خارج إطارها، وفق نصّ البلاغ.
ودعا وزارتي النقل والداخلية إلى العمل المشترك على وضع بروتوكولات واضحة تضمن حماية الأعوان أثناء تأدية مهامهم وتكرس العلاقة المهنية السليمة بين مختلف القطاعات، مطالبا كافة الهياكل النقابية إلى التحلي باليقظة والوحدة والاستعداد للدفاع عن منظوريها بكل الوسائل القانونية والنقابية في كنف الانضباط والمسؤولية.
يذكر أن موقع “فايسبوك” قد عج بفيديو يوثق اقتياد عدد من أعوان الأمن، سائق حافلة في ولاية نابل عنوة إلى مقر الحراسة الدورية ويظهر فيه صوت السائق إثر تعرضه للإعتداء.
وأظهر مقطع الفيديو وصول سيارة الحماية المدنية التي تولت نقل سائق الحافلة إلى المستشفى بعد خروجه من مكان الحراسة الأمنية.