تنظم جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى، يوم غد السبت 23 ديسمبر بفضاء دار الثقافة بالجهة، الدورة الثانية لتظاهرة “قلعة الإبداع”. وهي بادرة أراد المشرفون على هذه الجمعية النشيطة تكريسها وجعلها موعدا سنويا يتم من خلاله تكريم عدد هام من مثقفي الجهة ومبدعيها في مختلف الاختصاصات. وستكون هذه المناسبة بحسب منظميها فرصة “لتشجيع المبدعين من أبناء المدينة والتعريف بإصداراتهم الفكرية والأدبية والتاريخية والعلمية لدى الجمهور”.
وتتضمن هذه الدورة التي تنتظم تحت اشراف الدكتورة والباحثة بثينة بن حسين عرض العديد من المنشورات على غرار المجموعة الشعرية “نيران الجوى” للدكتور توفيق بن عامر، كتاب الشاذلي قلالة رفيق درب بورقيبة “مسيرة نضال ووفاء” للمؤرخ الحبيب بلعيد، كتاب “ثورة التوابين” للدكتورة بثينة بن حسين، كتاب ” آلام متقاطعة” للصحفي محمد علي خليفة وكتاب “الفاضرضي” للكاتبة رانية الحمامي.
كما سيتمكّن الجمهور الحاضر خلال هذه التظاهرة المتزامنة مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر) من متابعة بعض القراءات الشعرية لوجوه لامعة من أبناء الجهة في هذا الاختصاص الأدبي من بينهم محمد علي بن عامر وسمير بوقديدة والسيد بوفايد وأنور بن حسين وناجح شواري ومحمد الناصر العكروت ولطفي المثلوثي وإكرام الهرقلي وغيرهم.
“قلعة الإبداع ” التي سيِؤثثها موسيقيا المطرب نبيل خليفة، ستكون مناسبة أيضا لتكريم ثلة من الناجحين في الامتحانات الوطنية من أبناء الأسرة الثقافية والإعلامية بالجهة.
تجدر الإشارة الى أن جمعية “علوم وتراث بالقلعة الكبرى” برئاسة الأستاذ محمد علي بن عامر مافتئت تكثّف أنشطتها الفكرية والعلمية في مجالات اختصاصها. ولعلّ من أبرز النقاط لمضيئة في هذه الجمعية هو النشاط والتوهّج الذي مافتئ يبديه عضو الجمعية حسن بن علي، القلب النابض “لعلوم وتراث” وصاحب العزيمة التي لا تلين والعين الساهرة على سير مختلف أنشطة الجمعية ومن بينها تظاهرة “قلعة الإبداع”.
يذكر أن الجمعية كانت قد نظمت خلال شهر نوفمبر المنقضي تظاهرة في جزأين دعما للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية من قبل المحتل الغاصب حيث كان الجحزء الأول بعنوان “فلسطين بأقلام الشعراء وريشة الفنانين التشكيليين” والثاني “دور النخبة التونسية في دعم القضية الفلسطينية “.
83