في مساء يوم الجمعة 23 مارس 2024، هزّ هجوم إرهابي مروع العاصمة الروسية موسكو. حيث فتح مسلحون النار على حشد من الناس داخل قاعة كروكوس سيتي هول للحفلات الموسيقية، الواقعة في ضاحية كراسنوغورسك في شمال غرب العاصمة.
أسفر الهجوم عن مقتل 40 شخصًا على الأقل وإصابة 100 آخرين، بينما تمكنت فرق الإنقاذ من إجلاء حوالي مئة شخص كانوا في الطابق السفلي من القاعة. واشتعلت النيران في حوالي ثلث المبنى، وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود من سقف المبنى.
أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن الهجوم، بينما فتحت السلطات الروسية تحقيقًا جنائيا في عمل إرهابي. ونددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بـ”الاعتداء الإرهابي الدامي” و”الجريمة الفظيعة”.
من جهته، قدم البيت الأبيض تعازيه، لافتًا إلى أنه يحاول الحصول على مزيد من المعلومات. كما أعرب الاتحاد الأوروبي أيضًا عن “الصدمة والفزع” بعد “الهجوم الإرهابي”.
يأتي هذا الهجوم في ظلّ الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة، حيث تشنّ روسيا هجومًا على جارتها أوكرانيا منذ عامين. وتنفي أوكرانيا أي علاقة لها بالهجوم، بينما يتهم “فيلق حرية روسيا” المؤلف من مقاتلين روس يحاربون إلى جانب أوكرانيا، قوات الأمن الروسية بالتخطيط للهجوم.
يُعدّ هذا الهجوم تذكيرًا بضرورة اليقظة والحذر في جميع الأوقات، خاصة في الأماكن العامة. يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بمحيطهم وأن يبلغوا عن أي نشاط مشبوه للسلطات.
يُؤكّد هجوم موسكو على أهمية الوقوف متحدين ضد الإرهاب والعمل معًا لجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا.