مثل اللقاء الذي جمع، أمس، بين رئيس الجمهورية قيس سعيّد ورئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري مناسبة أخرى لتهديد بعض الموظفين والمسؤولين.
ففي سياق حديثه عن المسؤولين وضرورة إحساسهم بأنهم يعملون من أجل الانتصار للثورة ومبادرتهم بتذليل العقبات ويعمل على إزالتها، أكد الرئيس أنّ الدّولة بمؤسساتها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام كلّ من يُعطّل السير الطبيعي لدواليبها وتحقيق انتظارات شعبها.
وتابع بالقول ” فآلاف الآلاف من أصحاب الشهائد ومن الوطنيّين حتّى وإن كانت تعوزهم الخبرة فإنّهم لا يفتقدون للوطنية وهم قادرون على تعويض وسيُعوّضون من يعتقدون أنّهم من طبقة خاصة ويُعطّلون تجسيد عديد المشاريع. فعهد أذرع اللوبيات داخل أجهزة الدّولة يجب أن ينتهي في أقرب الأوقات.”
وفي بلاغ سابق لرئاسة الجمهورية، قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، في سياق حديثه عن تصور جديد لعدد من هياكل الدولة وحتى إلغائها وانتقاده لبعض الموظفين، “من يتشبّث بالامتيازات وينسى أو يتناسى واجباته فلا الدّولة في حاجة إليه ولا منظورو الإدارة سيجدون حلاّ لديهم.”
وأضاف، خلال لقاء جمعه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، “دولة المؤسسات لا تعني تعدّدها دون جدوى كما لا جدوى من تشريعات تُولد من رحم تشريعات لفظها الشعب.”
وتابع بالقول ” هناك عشرات الآلاف خاصة من أصحاب الشهائد العليا وحاملي الدكتوراه والمتحفزين لخوض معركة التحرير الوطني قادرون على تعويضهم والمساهمة الفعلية في البناء والتشييد انطلاقا لا من البحث عن الامتيازات ولكن شعورا منهم بالمسؤولية الوطنية”.
كما أسدى رئيس الدّولة تعليماته بعدم التسامح مع أيّ مسؤول يُخلّ بواجباته ولا يجتهد في تقديم الخدمات الضرورية لمنظوري الإدارة، هذا إلى جانب واجب التحفظ داخل الإدارة وخارجها.