قال حزب الله اللبناني إنه شن هجوما جويا بعدد كبير من المسيرات والصواريخ نحو العمق الإسرائيلي، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربات واسعة في جنوب لبنان لإحباط “هجوم كبير” من قِبل حزب الله.
وأضاف الحزب أن الهجوم الجوي بدأ باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا، وقال إن هذا الهجوم يأتي في إطار “الرد الأولي على استشهاد القائد فؤاد شكر”.
وقال الحزب إن عمليته الجديدة بدأت “بهجوم جوي بعدد كبير من المسيّرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا”.
وأكد أنه وبالتزامن مع ذلك، تم استهداف “عدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ”، وأن عملياته ستأخذ وقتا، وبعد ذلك سيُصدر بيانا تفصيليا بشأن مجرياتها وأهدافها.
وقال الحزب، في بيان ثانٍ له منذ بدء هجومه، إن “عدد الصواريخ التي أُطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخا تجاه مواقع العدو”. وقال إن هجماته طالت 11 قاعدة وثكنة عسكرية “تم استهدافها وإصابتها” في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل، معلنا الانتهاء من “المرحلة الأولى” من الرد على اغتيال شكر.
وأكد حزب الله أن المقاومة في لبنان في أعلى جاهزيتها، وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء إسرائيلي، وأضاف أنه إذا تم المس بالمدنيين فسيكون عقاب “العدو الصهيوني” شديدا وقاسيا جدا.
وأفادت قناة الجزيرة بانفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء قرى حدودية جنوبي لبنان، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة إسرائيليين في مناطق نهريا وعكا شمال إسرائيل.
في المقابل، شنّت إسرائيل عشرات الغارات على مناطق في جنوب لبنان، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “100 طائرة حربية إسرائيلية” شاركت في الهجوم على أكثر من 200 هدف بلبنان.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن حزب الله خطط لشن هجوم بمئات الصواريخ والقذائف تجاه وسط البلاد الساعة الخامسة فجرا، ولكن ما وصفوها بالضربات الاستباقية للقوات الجوية بدأت في الرابعة والنصف، عبر حوالي 100 طائرة مقاتلة، تمكنت من إحباط التهديد في غضون دقائق، ومنعت الهجوم الواسع النطاق على البلاد، حسب قولهم.
بيد أن حزب الله، نفى الرواية الإسرائيلية، وأكد أن عمليته العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأُنجزت، وأن جميع المسيرات الهجومية أطلقت في الأوقات المحددة لها وعبرت الحدود باتجاه أهدافها من مسارات متعددة.
وشدد الحزب على أن “ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي وتعطيله هجوم المقاومة إدعاءات فارغة”.