كشفت دراسة أمريكية حديثة عن خطر خفي يهدد صحة سائقي السيارات، يتمثل في انبعاث غازات سامة من مواد مضادة للحرائق تستخدم في تصنيع السيارات الحديثة.
ووفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة “إنفايرومنتال ساينس أند تكنولوجي”، فإن هذه الغازات، التي تحتوي على مادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (TCIPP)، تتواجد في هواء 99% من السيارات التي تم اختبارها.
وتزداد تركيزات هذه المادة بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة، سواء داخل السيارة أو خارجها، مما يزيد من خطر التعرض لها.
وأشارت الدراسة إلى أن مادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات قد تكون مسرطنة، حيث تسببت في إصابة حيوانات التجارب بأورام في الكبد والرحم.
مخاوف من التعرض لفترات طويلة
أعرب معدو الدراسة عن قلقهم من تأثيرات هذه المواد على سائقي السيارات الذين يقضون فترات طويلة داخل سياراتهم، خاصة خلال فصل الصيف، وكذلك على الأطفال.
نصائح للحد من الخطر
أوصى معدو الدراسة باتباع بعض الخطوات للحد من التعرض لهذه المواد، تشمل:
- التحكم في درجة حرارة السيارة: يجب الحرص على ضبط مكيف الهواء على درجة حرارة معتدلة، وتجنب ترك السيارة تحت أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة.
- ركن السيارة في الظل: إن أمكن، يُنصح بركن السيارة في الظل لتجنب ارتفاع حرارتها.
- فتح النوافذ للتهوية: عند تشغيل السيارة، يُنصح بفتح النوافذ قليلاً للتهوية وتجديد الهواء.
دعوة لمزيد من الأبحاث والتنظيمات
دعت الدراسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم تأثيرات هذه المواد على صحة الإنسان بشكل أفضل، كما طالبت بوضع معايير صارمة لتنظيم استخدامها في تصنيع السيارات.
م.ح