سجلت تونس أمس الخميس 20 جويلية 2023، ذروة قياسية ثالثة في الطلب على استهلاك الكهرباء بسبب الاستعمال المفرط للتكييف مما اضطر الشركة التونسية للكهرباء والغاز إلى اعتماد القطع الدوري للتيّار في بعض المناطق بغرض تخفيف الأحمال على الشبكة وتفادي انقطاعات كبرى في الكهرباء.
وقال مدير التعاون والاتصال بشركة الكهرباء، منير الغابري، في تصريح لـ”وات”، إن موجة الحر، غير المسبوقة، التي تشهدها تونس حاليا، تسببت في ارتفاع الطلب على استهلاك الكهرباء نظرا للاستعمال المفرط للمكيّفات.
وكشف أنه تم تسجيل ذروة قياسية ثالثة جديدة، بلغت 4825 ميغاواط على الساعة 12 و48 دقيقة، متجاوزة بذلك ما تم تسجيله سابقا بما في ذلك ذروة الاستهلاك المسجلة خلال سنة 2022، التي قدّرت حينها بـ4677 ميغاواط وذلك يوم 8 سبتمبر 2022.
وقدر رقم قياسي في استهلاك الكهرباء، يوم 10 جويلية 2023، بـ4692 ميغاواط سبقتها ذروة طلب في حدود 4363 ميغاواط يوم 8 جويلية 2023.
اضطرابات محلية وظرفية في التزويد بالكهرباء
وبحسب المسؤول فقد تسببت موجة الحر الإستثنائية، التي تعرفها البلاد خلال هذه الفترة، في اضطرابات محلية وظرفية في التزويد بالكهرباء على بعض الحرفاء نظرا لتضرر بعض الخطوط والمحوّلات الكهربائية تحت وطأة الحر مع تزامن الطلب المفرط على الكهرباء وفي هذا الظرف المناخي الاستثنائي.
وأكد الغابري ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز قامت بتجنيد كامل فرقها الفنية في كل فروعها بكامل تراب الجمهورية والتي تعمل ليلا ونهارا من أجل التدخل السريع كلما اقتضت الحاجة لذلك.
الستاغ: اعتماد القطع الدوري للأحمال لفترات متفاوتة.
وأبرز، من جانب آخر، أنّه أمام لجوء الحرفاء إلى الاستعمال المفرط لأجهزة التكييف، ومن أجل حماية المنظومة الكهربائية، وتفاديا لحدوث اضطرابات كبرى على مستوى كل الشبكة الكهربائية، تضطر الشركة في بعض الأحيان إلى اللجوء لاعتماد القطع الدوري للأحمال لفترات متفاوتة حسب مقتضيات عملية المعادلة بين الطلب وما هو متاح من الطاقة الكهربائية..
ودعا الغابري حرفاء الشركة، في مثل هذه الأوضاع المناخية الاستثنائية التي تمر بها تونس طيلة أيام، إلى مزيد المساندة والمساعدة بترشيد الإستهلاك وإرجاء بعض الاستعمالات من تجهيزات كهرومنزلية، خارج أوقات الذروة (من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 4 بعد الزوال)، مع تعديل المكيف على درجة لا تقل عن 26.
المصدر: وات