رحّب رئيس الجمهورية قيس سعيد بعودة الغرفة الثانية في تونس كما هو الحال في كثير من دول العالم، وذلك في كلمة ألقاها إثر الإدلاء بصوته في انتخابات المجالس المحلية بمكتب الاقتراع بالمدرسة الابتدائية المنيهلة 1.
واعتبر أن المجالس المحلية ستحمل تطلعات المواطنين، ومطالبهم وستسعى إلى تحقيقها، وسيسبق ذلك وضع نص قانوني ينظم العلاقة بين المجلسين كما هو معمول به في كل الدول، في علاقة بالمصادقة على مشاريع القوانين .
وقال: ” نحن بصدد وضع حجر الأساس لبناء جديد يأخذ بعين الاعتبار تطلعات صاحب السيادة الا وهو الشعب ووضع كل الامكانيات التي تتيح له التعبير عن رايه مباشرة والمنتخب سيكون مسؤولا امام الناخبين ويمكنهم سحب الثقة منه خلال الفترة النيابية اذا لم يحقق مطالبهم ”.
وأضاف: ”هذا البناء الجديد متناسق مع المسار الثوري واليوم هو يوم تاريخي والتجربة التي نخوضها اليوم ستمكن المهمش الذي لا صوت له والذي كان يمثّل مجرّد ورقة اقتراع يوم الاقترع بأن يكون فاعلا وصاحب القرار ومراقبا في الوقت ذاته.”
وتابع بالقول: ”تونس ليست دولة جهوية كما يدعي البعض. تونس دولة موحدة وستبقى كذلك، لكن الاختيارات الكبرى عن طريق القوانين ستكون من اقتراح من صنعوا الانفجار الثوري وستكون هذه الخيارات تعبيرا عن ارادتهم وسنواصل بناء كل مؤسسات الدولة في القريب العاجل وسنعمل على تطهير الدولة ممن عبثوا بها عقودا وعقودا”.
وأضاف ”رأيتم حجم الفساد الذي نخر البلاد ولابد من الوقوف معا لنبني جمهورية جديدة وهي بصدد البناء ونحن نسير في اتجاه الصحيح وسنحقق آمال شعبنا فثرواتنا كثيرة وإرادتنا غير محدودة وسنصل بتونس الى بر الآمان حتى تكون من أرقى الدول”.
وتابع بالقول ”ثروتنا البشرية كبيرة ولابد ان نعوّل على ذواتنا وقدراتنا وسنبني بلادنا بجهدنا وعرقنا.. والمستقبل للشعب التونسي صاحب السيادة ”.