ادى رئيس الجمهورية اليوم السبت 6 أفريل زيارة الى ولاية المنستير والى ضريح الزعيم الحبيب بورقيبة بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لوفاته. وبالمناسبة القى رئيس الجمهورية كلمة عبر فيها عن اماله في ان يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة باقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف معتبرا انه مهما طالت الحرب سيعود الحق لاصحابه.
من جهة اخرى اكد ان وجوده بهذا المعلم اليوم هو اعتراف بالجميل لمن قدمو لتونس الكثير ولمن صنعوا ثورة في مجالات عديدة منها الصحة و التعليم والاحوال الشخصية. واعتبر ان المؤسسات المحدثة بعد الاستقلال كثيرة ولا أحد يمكنه نكران ما حصل في تلك الفترة.
واكد في هذا السياق ان الدولة ستعمل على تجاوز الاضطرابات والصعوبات بما في ذلك الطبيعية والمفتعلة معبرا ان مجموعة المرافق يجب ان تكون في خدمة المواطن ومن يريد ان يعطل سيرها ليس له مكان في الادارة التونسية.
“وليعرف الكثيرون ان السلطة ليس راحة ولا كرسيا واريكة… نحن على العهد باقون نقبل النقد فالسلطة لا يمكن ان تعجب الجميع لكن لا يمكن ان نقبل بان تتم العودة الى الوراء بترشح اشخاص يرتمون في احضان الخارج“.
واضاف ان المرشح يجب ان يكون مزكى من التونسيين ومن التونسيات فقط: “اليوم نخوض حرب وجود او ثناء.. ارادو ان يسقطو الدولة بعد 14 جانفي وتفجير مرافقها من الداخل.. اليوم يريدون ترذيل الدولة هدفهم ضرب الوطن والتونسيون والتونسيات اضهرو وعيا غير مسبوق بنفس العزيمة والارادة والروح العالية من الوطنية. ونقول لكل من يريد ان يرمي باحضانه الى الخارج نحن نعتز بتاريخنا و بسيادتنا ولا مجال لبيعها ولو بكنوز الدنيا. التاريخ لن يعود الى الوراء كما يحلمون ويتمنون.. انها فقط اضغاث أحلام. لن اتراجع ابدا فالشعب هو من عبر على ذلك يوم 25 جويلية من 2021 . اعداء الأمس صاروا حلفاء اليوم بذلك التاريخ كانوا مجتمعين. هدفنا انقاذ الوطن من محاولة تفجير الدولة.. اتخذنا قرار التجميد وتم احترام كل المواعيد الانتخابية من ذلك الاستفتاء وانتخابات اعضاء مجلس الشعب ومجلس الجهات والغرفة البرلمانية الثانية في وقت قياسي حتى نتدارك التاخير. و سنطهر البلاد من كل من عاث فيها فسادا ويتصورون انهم سيعيدوننا الى الوراء.”