نشرت الممثلة سهير بن عمارة تدوينة على صفحتها بفايسبوك شرّحت فيها حالة الفنان في تونس في خضم مشهد عبثي مرتبك يغيب عنه قانون يحمي الفنان.
وتحدثت بن عمارة عن النقابة والإعلام وعن كون الفنان الحلقة الأضعف في المشهد وسط محاولات فردية لتحسين شروط التفاوض من أجل ما تبقى من حقوق.
وفي ما يلي نص التدوينة :
” السلام عليكم
هي فوضي…اي نعم…
كلام موجع لكن
في ظل مشهد مرتبك، حيث يسود العبث وتنهار القيم، يقف الفنان أعزل، بلا درع يحميه من الاستغلال ولا قانون ينظم فوضى القطاع ولا منظومة تضمن الحد الأدنى من الكرامة.
لم يبقَ إلا المحاولات الفردية، محاولات يائسة في مواجهة تيار جارف، حيث يُجبر الفنان على فرض شروطه بنفسه لضمان ما تبقى من حقوقه. فهل يُعقل أن يظل الفنان مجرد طرف ضعيف في معادلة يُفترض أن يكون هو جوهرها؟
قانون الفنان والصورة والحقوق المجاورة
في عالم تُباع فيه الصورة قبل المعنى، يصبح قانون الفنان ضرورة لا ترفًا، قانون يضمن حقوق الملكية الفكرية، ويحمي الصورة من التشويه والاستغلال، ويضع حداً للسطو على الإبداع. الحقوق المجاورة ليست مجرد تفاصيل قانونية، بل هي جوهر احترام العمل الفني.
دور النقابة : الغائب الأكبر
النقابة ليست مجرد هيكل إداري، بل هي درع الفنان وسلاحه القانوني. دورها أن تراقب، أن تحاسب، أن تفرض قوانين عادلة تمنع الاستغلال وتحفظ كرامة الفنان. أن تكون السند في لحظات الضعف، والصوت في لحظات الصمت. فكيف يمكن لصناعة أن تزدهر دون جهة تحمي صانعيها؟
الإعلام
وسط هذا الفراغ القانوني، يجد الإعلام مساحة خصبة لاستغلال الأزمات، لا لحلّها بل لتأجيجها. تُحوَّل معاناة الفنانين إلى عناوين صاخبة، تُجتزأ التصريحات وتُحرّف لتُشعل الفتن، ويُسلَّط الضوء على الخلافات بدل القضايا الجوهرية.
الفوضى لن تنتهي من تلقاء نفسها، والقوانين لن تُكتب دون نضال. بين انتظار العدالة وصنعها، لا خيار أمام الفنان إلا أن يكون هو نفسه المدافع عن حقوقه، حتى يأتي اليوم الذي يصبح فيه الإبداع محمياً كما يستحق.
نعرف إلى كلامي موش بش يبدل شي
سملله علينا الكل و أكهو”