تنظّم جمعيّة الاتحاد الثقافي بسوسة بالتعاون مع جمعية علوم و تراث بالقلعة الكبرى، يوم الأحد 29 ديسمبر انطلاقا من الساعة التاسعة ونصف صباحا، منبر حوار حول “الصحافة المكتوبة بجهة الساحل بين الأمس واليوم”. ويترأس هذا اللقاء المندرج في إطار اليوم الدراسي يحي بن عمر، الوجه السياسي المعروف محمد بن سعد فيما سيقع افتتاح اللقاء من خلال مداخلتين لرئيسي الجمعيتين نفيسة بن سوسية وفرج الزرلّي.
سعى منظمو هذه التظاهرة التي تهدف الى تسليط الضوء على الصحافة المكتوبة التي تعيش على وقع أزمة كونية في ظل غزو غير مسبوق لوسائل اتصالية جديدة وأكثر تأثيرا ووقعا على المتلقي، الى الاستئناس بتجارب العديد من رجالات الفكر والإعلام بالجهة، الى جانب مداخلات سيتم تقديمها لتطارح واقع الصحافة المكتوبة بشكل عام والصحافة الجهوية بشكل أكثر دقة.
ومن بين المشاركين في هذا اللقاء المؤرّخ عادل بن يوسف الذي سيقدم مداخلة بعنوان “الصحافة المكتوبة بمدينة سوسة خلال الفترة الاستعمارية” في حين أن الصحفي الصحراوي قمعون سيقدم شهادة في أحد “رواد الصحافة الجهوية بسوسة: الأستاذ عبد الجليل الباهي وجريدة ليفار (Le Phare)”. كما سيكون للحاضرين فرصة هامة لاستشراف “مستقبل الصحافة المكتوبة زمن الثورة الرقمية” وهو عنوان المداخلة التي سيقدمها محمد العروسي بن صالح، المدير التنفيذي للجمعية التونسية لمديري الصحف ورئيس تحرير سابق لجريدة الشعب لسان حال الاتحاد العام التونسي للشغل.
كما ستتضمن هذه التظاهرة عرضا لتجارب إعلامية في الجهة من ذلك شهادة لرئيس جمعية علوم وتراث السابق محمد علي بن عامر حول “تجربة مجلة القلعة (1964-1986)” وأخرى لجعفر الاكحل حول “تجربتي مجلتي السواحل والميثاق”. في حين أن الطاهر البنوني سيتعرّض لتجربة مجلّة “تانيت” فيما سيسلّط علي بن عمر الضوء على “تجربتي مكتبي دار الانوار ودار الصباح بسوسة”.
وسيتخلل هذا اللقاء الذي وُجِّهت فيه الدعوة الى معظم الفاعلين في المجال الإعلامي في الجهة، مداخلة لرئيس تحرير مجلة “حضرموت” حسن بن علي، سيقدّم خلالها صورا ومعطيات تاريخية حول الصحف الصادرة بمدينة سوسة بين 1985 -2010. هذا فضلا عن تنظيم معرض للصحف الصادرة بجهة الساحل ورقيا ورقميا.