قرّرت بلدية حمام سوسة منع السباحة في حوزة مشروع حماية الشريط الساحلي جنوب القنطاوي من الانجراف البحري، وذلك بعد الاتفاق على مواصلة الأشغال خلال الفترة الصيفية، وحتى تتمكن وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي من الانطلاق في إنجاز المرحلة الثانية المتعلقة بتغذية الشاطئ بالرمال، وفق الكاتب العام المكلف بتسيير شؤون البلدية فيصل بن مصطفى.
وبيّن بن مصطفى، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أمس الثلاثاء، أن مشروع حماية الشريط الساحلي جنوب القنطاوي من الانجراف البحري يندرج في اطار المرحلة الثالثة من برنامج حماية الشريط الساحلي التونسي ويشمل حوالي 3 كلم من الشريط الساحلي ابتداء من جنوب ميناء القنطاوي إلى وادي الحمام.
ويهدف المشروع إلى إيقاف الانجراف بشكل نهائي في الأجزاء التي تعاني انجرافا حادّا يمثل خطورة على البناءات، وذلك من خلال تثبيت الخط الساحلي بحواجز صخرية وإعادة تكوين الشواطئ من خلال التغذية الاصطناعية بالرمال، وتدعيمها بكاسرات أمواج مغمورة بالنسبة الى الأجزاء التي تعرف انجرافا أقل حدة، وفق ذات المصدر.
وكان رئيس المديرية الفنية لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، محمد علي التركي، قد أفاد في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن الكلفة الجملية لهذه الاشغال، الممولة بنسبة 60 بالمائة من طرف الجانب الالماني “كي اف دابل يو”، قدّرت بحوالي 2ر20 مليون دينار تشمل إنجاز 4 كاسرات أمواج تحت مائية وسنبلين وحاجز صخري وتغذية اصطناعية للشواطئ بالرمال.
وتعود أسباب الانجراف البحري بمنطقة سوسة الشمالية الى عديد العوامل أهمها تآكل الاجراف الساحلية بمنطقة هرقلة، وإلى اضطراب توازن الشواطئ، واتلاف العديد من الكثبان الرملية ببقية المناطق الساحلية بسوسة بسبب التدخل البشري، وتركيز البناءات على الواجهة البحرية.
المصدر: وات
74