“سينما من أجل الإنسانية” كلمات خطت باللغة الإنجليزية باللون الأبيض في منزلة بين فستان إمرأة تولي وجهها شطر الأفق وخشبة تحاكي الركح.
تعلو بأنظارك قليلا وأنت تتفحص معلقة مهرجان الجونة السينمائي الدولي فتشدك بساطة الفستان ولونه الأبيض الناصع بزرقة استعارها من البحر والسماء، ومن الجانبين ستارتان تحاكيان فيلم الصور.
حركة يد المرأة التي تتطلع إلى البحر تحيل إلى الانعتاق والتحري وسط تدرجات لونية وضوئية تؤشر على الحلم والحرية وتفاصيل تلتقي عندها السينما والإنسانية.
المعلقة الرسمية التي لا تحمل ضجيجا كثيرا في عناصرها وألوانها تختزل التوق إلى الحرية والارتماء في أحضان السينما التي لا تكتفي برواية واحدة …
وقد تم الإعلان عن المعلقة في مؤتمر صحفي انعقد اليوم للإعلان عن تفاصيل الدورة السابعة من المهرجان الذي ينعاد في الفترة الممتدة من 23 أكتوبر إلى غرة نوفمبر.
يتكون برنامج المهرجان من ثلاث مسابقات رسمية (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة)، والبرنامج الرسمي خارج المسابقة، إضافة إلى البرنامج الخاص، بالإضافة إلى كونه منصة للاكتشاف والتطوير من خلال سيني جونة.
منصة سيني جونة هي لصناعة السينما، وتهدف لدعم صناع الأفلام العرب ومساعدتهم على إيجاد الدعم المالي، والفني من خبراء الصناعة العرب والدوليين وتتكون من 5 برامج: سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، وملتقى سيني جونة لصناع الأفلام، وسوق سيني جونة، وسيني جونة للمواهب الناشئة، وسيني جونة للأفلام القصيرة.
يعرض المهرجان نحو 71 فيلمًا، من أهم وأحدث الإنتاجات العربية والدولية فيما تصل قيمة الجوائز المقدمة إلى 350 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى الجوائز العينية (جائزة نجمة الجونة، والشهادات) المُقدمة إلى الفائزين في المسابقات المتنافسة.
ويمكن للأفلام الطويلة ذات الطابع الإنساني أن تحصل على جائزة الجمهور “سينما من أجل الإنسانية” كما يستمر المهرجان في دورته السابعة المقبلة في تقديم جائزة نجمة الجونة الخضراء المخصصة للأفلام المعنية بقضايا البيئة.
ويواصل الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي) الذي منح جائزة لأحسن عمل أول من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وشبكة ترويج السينما الآسيوية (نيتباك) منح الجائزة لأحسن فيلم آسيوي.