قرّر عدد من بحارة الصيد الساحلي بصفاقس وسيدي منصور واللوزة وجبنيانة والزارات بقابس أمس الخميس 22 فيفري 2024، فك حبال مراكبهم الرابضة منذ مدّة في ميناء الصيد البحري بصفاقس والانطلاق في هجرة جماعية رمزية، تعبيرا عن استيائهم من تعطّل نشاطهم البحري القائم على الصيد العشوائي بالكيس منذ أشهر إثر منع هذا النوع من الصيد من قبل سلطة الإشراف وعدم إستبداله برخص صيد قانونية وعدم مساعدتهم من أجل الانتقال لطرق الصيد التقليدي.
وقال البحار بولاية صفاقس نعمان بن مصطفى، إن البحارة المحتجين ليسوا مع الصيد العشوائي ويريدون ممارسة نشاطهم البحري بالطرق القانونية من خلال تمكينهم من رخص ووثائق قانونية لمراكبهم، وتمكين مراكب الصيد الكبرى من رخص الصيد بالأضواء، ومراكب الصيد الصغرى من رخص الصيد الدائري، ودعمهم للانتقال من الصيد العشوائي إلى الصيد التقليدي من خلال تمكينهم من اقتناء «الدراين» وشباك «الغزل» التي تعتبر مكلفة جدا، لاسيما وأنهم توقفوا عن النشاط منذ أكثر من 3 أشهر، وليست لديهم القدرة المادية على اقتنائها.
وأشار إلى تفاجؤ البحارة، بمطالبتهم بدفع عشرات آلاف الدنانير بعنوان استرجاع الدولة للمبالغ المالية عن المحروقات المدعمة التي تحصلوا عليها خلال السنوات الماضية، علما أنهم حصلوا على تلك المحروقات المدعمة بفواتير ووثائق رسمية من إدارة الصيد البحري، وفق تأكيده.
يُذكر أن بحارة الصيد الساحلي بصفاقس، قد نفّذوا عديد الوقفات الإحتجاجية أمام إدارة الصيد البحري بالميناء للتعبير عن انشغالهم الشديد للوضعية التي يعيشونها منذ أشهر جرّاء توقف نشاطهم البحري، وذلك قبل القيام بهذا الحراك الاحتجاجي التصعيدي المتمثل في هجرة جماعية رمزية بمراكبهم.
المصدر: وات
23