أعلن وزير الصحة مصطفى الفرجاني عن جملة من الإجراءات المهمة خلال زيارته، أمس، لولاية قفصة برفقة مجموعة من المديرين المركزيين بوزارة الصحة وبحضور والي الجهة.
وتأتي هذه الزيارة، وفق بلاغ صادر عن الوزارة، في نطاق تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية قيس سعيّد في العناية الصحية بالمناطق الداخلية وضمان حق جميع المواطنين في خدمات صحية شاملة وعادلة.
وشملت الزيارة عدة مؤسسات صحية في الجهة، بهدف تقييم مستوى الخدمات الصحية ومتابعة تنفيذ مشاريع تحسين البنية التحتية وتطوير التجهيزات وتدعيم الموارد البشرية ورقمنة الخدمات الصحية.
وقد شارك الوزير في حفل ختان الأطفال بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان، وتناول وجبة الإفطار مع الإطارات الطبية وشبه الطبية والإدارية والعملة تقديراً لجهودهم المستمرة.
وتمثلت الإجراءات التي تم اتخاذها بخصوص المستشفى الجهوي الحسين بوزيان في تدعيم المستشفى بأطباء الاختصاص وأجهزة طبية حديثة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، وتعزيز أسطول سيارات الإسعاف (صنف أ).
وشملت الإجراءات، أيضا، توفير سيارات لنقل الكوادر الصحية إلى المناطق الداخلية، وتوفير حافلات لنقل مرضى غسل الكلى بأمان وراحة، وتغيير صبغة المستشفى إلى مستشفى جامعي لمزيد النهوض بجودة الخدمات الصحية والتعليمية بالجهة.
وفي ما يتعلق بالمستشفى المحلي بالمظيلة، تقرر انطلاق عمل الإنعاش الطبي المتنقل، وافتتاح مركز تصفية الدم، وتسريع تجهيز قاعات العمليات وتوفير الموارد البشرية لقسم الأطفال، وتحويل المستشفى إلى مستشفى جهوي صنف ب لتعزيز الخدمات الصحية الشاملة.
وبالنسبة للمستشفى المحلي بالسند فتمثلت الإجراءات في الإسراع بتركيز الأكسجين وتجهيزات النشاط الجراحي الضرورية للانطلاق في العمليات الجراحية، والانطلاق الفعلي لاستغلال البناية الجديدة بعد تركيز شبكة السوائل الطبية، واستكمال تجهيزات المطبخ وتحسين الخدمات الصحية.
وأما في ما يخص مركز الصحة الأساسية صنف 4 بزانوش فتقرر المستشفى بالموارد البشرية الضرورية لاستغلال الطبق الفني 24/24، تطوير المركز إلى مستشفى محلي لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
فيما تقرر انطلاق استغلال وحدة الانعاش الطبي الاستعجالي المتنقل، وتجهيز غرفتي العمليات لتفعيل النشاط الجراحي، وتطوير المستشفى إلى مستشفى جهوي صنف ب لتقديم خدمات صحية شاملة ومتقدمة في علاقة بالمستشفى المحلي أم العرايس
وأما المستشفى المحلي الرديف فتمثلت الإجراءات الخاصة به في تجهيز قاعة العمليات، وتعزيز المستشفى بأطباء الاختصاص والمعدات الطبية الضرورية، استكمال تجهيزات المطبخ وتحسين الخدمات الصحية، وتحويل المستشفى إلى مستشفى جهوي صنف ب لدعم تقديم خدمات متكاملة.
وانسحبت الإجراءات التي أعلن عنها وزير الصحة على المستشفى الجهوي بالمتلوي حيث تقرر إنجاز قسم التوليد بنسبة 95%، على وشك الاكتمال، وتركيب جهاز سكانير جديد خلال الشهر القادم وربطه بنظام الطب عن بعد، وإضافة كرسي أسنان لتحسين خدمات طب الأسنان.
ومن بين القرارات والإجراءات الأخرى، تحسين الخدمات الصحية واستثمارات جديدة، ودعم المستشفيات المحلية بتجهيزات حديثة وقاعات عمليات متطورة، وتعزيز الطب الاختصاصي عبر تقنيات الطب البعيد (télémédecine)، وضمان توفر مخزون دائم من الأدوية الأساسية واللقاحات، ورقمنة الملف الطبي لتسهيل الإجراءات وتقليص فترات الانتظار، ودعم الموارد البشرية في المناطق الداخلية وتحسين بيئة العمل.
وفي هذا السياق أكد وزير الصحة مصطفى الفرجاني أن هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة، مع متابعة دورية ومباشرة لضمان تحقيق الأهداف المرسومة وتقديم خدمات صحية تليق بكافة المواطنين، تنفيذًا لرؤيةرئيس الجمهورية في تحقيق العدالة الصحية الشاملة والمستدامة، على حد تعبيره.