اهتز الرأي العام البلجيكي والتونسي على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها مطور البرمجيات الشاب التونسي إلياس الزيري، إذ تعرض للطعن إثر محاولة إنقاذ أمّ وطفلها من اعتداء بسلاح أبيض.
والمعتدي، وهو شاب يبلغ من العمر 18 سنة وكان يحمل سكينا، وجّه طعنات قاتلة إلى إلياس عندما تدخّل بشجاعة للدفاع عن الضحيتين.
وبعد محاولته الفرار، تمكّن بعض شهود العيان من توقيفه والإبقاء عليه إلى حين وصول الشرطة، التي أوقفته وفتحَت تحقيقا في الحادثة.
إلياس، الذي استقرّ في بلجيكا منذ سنتين متزوّج وأب لطفلين، كان معروفا بشغفه بتطوير البرمجيات وبحسن خلقه وروحه الطيبة، وقد اندمج بسرعة في محيطه الجديد، حيث كوّن علاقات متينة وكان محلّ تقدير كلّ من عرفه.
وأثارت وفاته المفاجئة موجة كبيرة من الحزن والأسى، وتناقل كثيرون عبر شبكات التواصل الاجتماعي رسائل تأبين تُشيد بشجاعته ونُبله، وتؤكّد أن ما فعله لم يكن سوى انعكاسٍ لقيمه الإنسانية العميقة.
وقد دعت والدة الفقيد، في تصريح لها اليوم الأربعاء على موزاييك أف أم، السلطات إلى تسهيل إجراءات ترحيل جثمان ابنها إلى تونس في أقرب الآجال.