خلال تسلمه جائزة Paro Verdi ضمن الدورة 77 لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي عن فيلم “لاغورا” كان المخرج علاء الدين سليم صوت كل الرافضين للإبادة الجماعية في غزة.
في كلمة مقتضبة لكنها مشحونة بالمعاني وبالعواطف شرح علاء الدين سليم واقع الإنسانية اليوم وعرى زيف كل الشعارات المنادية بالحقوق الكونية للإنسان وصرخ في وجه القمع والوحشية.
بتأثر شديد يعكس انغماسه في الوجع الفلسطيني وضع أصابعه على مكمن العطب والداء في هذا العالم الذي أكد أنه لابد من إصلاحه لما صار عليه اليوم من قسوة تجلت بعنف ووحشية لعل ذلك بجعل منه أكثر حفاوة وحياة.
عن الممارسات غير الإنسانية التي يعاني منها كوكب الأرض تحدث أيضا، مشيرا إلى أن كل فعل أو محاولة للإصلاح لا يمكن أن يكون خارج العدالة الإنسانية، قائلا “من أجل هذا يجب أن نصرخ ضد الإبادة الجماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني”.
وفيما صرخ أحد الحضور في القاعة باللغة الفرنسية “تحيا فلسطين” استل الراية الفلسطينية وأعلاها في وجه الصامتين على التراجيديا التي يحياها الفلسطينيون يوميا.
وليس غريبا على علاء الدين سليم انتصاره للقضية الفلسطينية وهو الفنان الإنسان المؤمن بالقضايا العادلة والمنحاز للهامش دوما والصالح بالحق على طريقته.
يشار إلى أنه قد تم اختيار “لاغورا” الفيلم الجديد للمخرج التونسي علاء الدين سليم في المسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي ويشارك فيه الممثلون ناجي القنواتي وبلال سلاطنية ومجد مستورة والممثلة سنية زرق عيونه.
ملخص الفيلم:
في مدينة بعيدة ومعزولة، يعود أشخاص مفقودين بمظاهر غامضة وسط حالة من التوتر التي تسيطر على المدينة. فتحي، مفتش الشرطة المحلية، يحاول كشف هذا اللغز بمساعدة صديقه الطبيب أمين. يقوم فتحي بالتحري ويتولى أمين التحليل، لكن سرعان ما يقفان مذهولين أمام غرابة هذه الظاهرة. عندما يصل مفتش الشرطة عمر من العاصمة لاستجلاء الأمر، يحدث شرخ بين أولئك الذين على استعداد للترحيب بالعائدين، وأولئك الذين يعتبرون عودتهم لعنة. ينضم فريق طبي إلى فتحي وأمين وعمر من العاصمة لدعمهم، وأيضا، وقبل كل شيء، لمنع انتشار الشائعات. ما هو القاسم المشترك بين المفقودين؟ هل مازال هناك وقت لفهم ما يقع؟ سيحتضن هذا الجمع عددا من الأسئلة والاجتماعات في ساحة المدينة وتحت أنظار الكلاب الزرقاء الغامضة.