سلّمت السلطات الإيطالية تونس 6 جثث لمهاجرين غرقى من بين مواطنيها الذين توفّوا في موجات الهجرة غير الشرعية ودُفنوا في إيطاليا منذ أشهر. وشحنت السلطات في إيطاليا جثتين أمس الجمعة، فيما جرى شحن الأربعة الباقين اليوم السبت، إلى مطار تونس قرطاج الدولي، وينحدر المهاجرون الضحايا من ولايتي قفصة والمنستير. وذلك وفقا لعماد بن سلطان رئيس جمعية “الأرض للجميع” المدافعة عن حقوق المهاجرين وحرية التنقل.
وقال بن سلطان لوكالة الأنباء الألمانية: “ناضلنا لخمسة أشهر مع العائلات عبر الضغط في تونس وإيطاليا من أجل إعادتهم (الجثث). شعارنا دائما “الإنسان ليس رقم”. وللأسف العديد من الجثث لمهاجرين أصبحوا أرقاما وهذا غير مقبول أخلاقيا”.
ولقي الستة حتفهم بسقوطهم في البحر على مقربة من سواحل مدينة تراباني، وكانوا من بين حوالي 60 مهاجرا على متن قارب انطلق من سواحل تونس ووصل بالفعل إلى السواحل الإيطالية.
وعارضت عائلات الضحايا ومنظمات حقوقية في تونس دفن الجثث في إيطاليا على الرغم من تلقّي القضاء الإيطالي عيّنات من الحمض النووي من عائلات الضحايا بتونس، والتي تؤكّد هويتهم.
وقالت الخارجية في تونس إنّ عيّنات الحمض النووي وصلت إلى الشرطة العلمية والفنية بباليرمو بصفة متأخّرة لتزامنها مع فترة أعياد الميلاد.
يذكر أنه في 2023 كانت قد انطلقت أعداد قياسية من المهاجرين عبر سواحل تونس بحثا عن حياة أفضل ..