تطرق وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي إلى واقع العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع إيطاليا وتونس على كافة المستويات، وذلك خلال إشرافه على موكب افتتاح المؤتمر الرابع عشر لكنفدرالية الايطاليين حول العالم الذي ينعقد بتونس من 4 إلى 6 أفريل 2025.
وذكر النفطي، وفق بلاغ صادر عن الوزارة، بالزيارات رفيعة المستوى بين البلدين خاصة خلال السنوات الأخيرة والتي أعطت دفعا غير مسبوق للعلاقات الاقتصادية الثنائية وساهمت في دفع نسق الاستثمار.
وأشار إلى أن إيطاليا تعتبر أول مستثمر أجنبي في تونس في قطاع الطاقة وثاني مستثمر عموما بحجم استثمارات جملية قدّرت ب3.7 مليار دينار سنة 2024 وبطاقة تشغيلية تفوق 83000 موطن شغل.
وأشار الوزير إلى أن حوالي ألف 1000 شركة ايطالية اختارت تونس للاستثمار فيها، موجّها الدعوة إلى الشركات الإيطالية لاستغلال الميزات التفاضلية التي تتيحها بلادنا للمستثمرين الأجانب في قطاعات استراتيجية وحيوية ذات قيمة مضافة عالية.
كما ذكر بالمشاريع الكبرى التي هي قيد الانجاز على غرار مشروع ELMED للربط الكهربائي بين تونس وايطاليا، مجددا حرص بلادنا على مزيد دعم وتنويع شراكتها الاقتصادية المتميزة مع إيطاليا.
كما استعرض حركات هجرة الإيطاليين نحو بلادنا على امتداد أكثر من خمسة قرون وتعايشهم مع التونسيين وما رافق ذلك من تفاعل بين الشعبين ترك أثره في اللهجات والعادات والفنون وغيرها من المجالات المتنوعة.
نفدرالية الايطاليين حول العالم منظمة غير حكومية مستقلة، تضم حوالي 2000 جمعية للجالية الإيطالية المقيمة بالخارج والذي يبلغ عددها ثمانين مليون موزعة حول العالم. و تنشط الكنفدرالية منذ أكثر من 30سنة في إيطاليا وفي 33 دولة بما فيها تونس. وتسعى الكنفدرالية، علاوة على الدفاع على مصالح الإيطاليين المقيمين بالخارج، إلى تعزيز التعاون بين إيطاليا ودول الإقامة لا سيما على المستوى الاقتصادي والثقافي خاصة وأن أغلب منخرطيها من رجال الأعمال الايطاليين.