تجمع بين تونس والصين شراكة استراتيجية تمتد لعقود وتنعكس في عدة مجالات من بينها المجال الصحي حيث يجري تنفيذ مشاريع مختلفة مثلت محور لقاء وزير الصحة مصطفى الفرجاني وسفير الصين بتونس “ونغ لي” والوفد المرافق له.
ومن بين المشاريع الجاري تنفيذها والتي تم التطرق إليها خلال الاجتماع مشروع المدينة الطبية الأغالبة بالقيروان حيث تمت متابعة مراحل تنفيذها، بالإضافة إلى انطلاق أشغال المستشفى المتخصص في علاج الأورام بقابس قبل نهاية السداسي الحالي، بهدف توفير رعاية متقدمة لمرضى السرطان في الجهة.
ومن بين المشاريع الصحية المشتركة الأخرى، تنفيذ برنامج “Cœur Solidaire” بالتعاون مع مستشفى الرابطة، لتحسين رعاية مرضى القلب باحدث التقنيات، إلى جانب تطوير خدمات الطب عن بعد واستخدام الروبوتات الجراحية لمواكبة أحدث التقنيات الطبية.
وتمتد هذه المشاريع إلى دعم المستشفيات التونسية بخبرات صينية في طب الاختصاص لتعزيز كفاءة الخدمات الصحية، وإطلاق مبادرة “New Era Shennong” لتطوير الطب الصيني التقليدي في تونس، والتحضير للمؤتمر الطبي التونسي-الصيني لشمال إفريقيا، المزمع عقده في سبتمبر 2025، لتعزيز البحث والتبادل العلمي.
وفي هذا السياق أكد وزير الصحة أن هذه المشاريع تندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الصين، التي تواصل دعمها لتونس في تعزيز خدماتها الصحية.
ومن جهته، جدد السفير الصيني التزام بلاده باستكمال جميع المشاريع المبرمجة وتعزيز التعاون الطبي بين البلدين.