أعلن المكتب الاوروبي لبراءات الاختراع في بيان صحفي، تمكن فريق من المخترعات التونسيات الشابات من تطوير نظام ‘موفوبراين’، للتّحكم في الكراسيّ المتحرّكة باستخدام إشارات الدّماغ، والصّوت، وتعابير الوجه أو من خلال لمسة بسيطة عبر الهاتف الذكي . وتم ترشيح هذا الابتكار المستجد لجائزة المخترعين الشبان المُنْدرجة في إطار جائزة المخترع الأوروبي لسنة 2024 بعد أن تمّ اختياره من بين أكثر من 550 مترشحا. وستتنافس التَونسيات ضدّ فريق هولندي وفريق أوكراني للفوز بجائزة المخترعين الشبان يوم 9 جويلية القادم.
وستُمكّن هذه التكنولوجيا الملايين من مستعملي الكراسي المتحرّكة في جميع أنحاء العالم من المزيد من الاستقلالية..
ووفقا لمنظمة الصّحة العالميّة، من المُتوقّع أن يحتاج ما لا يقل عن 80 مليون شخص (أو ما يعادل 1٪ من سكان العالم) إلى كرسي متحرّك من أجل التّنقل، إلّا أنّ العديد منهم لا يملكون القدرة للسّيطرة كلّيّا على الجزء العلوي من أجسادهم ممّا يدفعهم إلى الاستعانة بالمساعدين الصحيّين للتحرّك.
واستطاع فريق من مهندسات تونسيات شابّات وهنّ خولة بن أحمد (28 سنة) وغفران العياري (28 سنة) وسليمة بن تميم (28 سنة) وسيرين العياري (28 سنة)، من التّطرق إلى هذه المسألة من خلال تطوير نظام التّحكم الذّكي للكراسي المتحركة «موفوبراين»

فريق المهندسات التونسيات الشابّات
.
ويشار إلى أن نظام « موفوبراين » يقدّم طريقة جديدة للتّحكم في الكراسي المتحرّكة، مصمّمة لتلبية الاحتياجات المختلفة لمستخدميها ويتميز هذا النّظام بأربعة أوضاع قيادة مختلفة: حيث يتيح « وضع القيادة الصوتيّة » التّشغيلَ من خلال الأوامر الصوتية ؛ أمّا «وضع القيادة الدماغية » فيستخدم سماعة رأس متخصّصة تستشعر إشارات الدماغ ؛ فيما يسمح «وضع القيادة عبر تعابير الوجه» بالتّحكم من خلال تعابير الوجه؛ ويوفّر «وضع القيادة اليدويّة» لوحة رقميّة أو واجهة تطبيق الهاتف الذّكي للذين يتمتعون ببعض القدرات اليدويّة.

نظام « موفوبراين »
وتمّ تصميم هذا النّظام، الذي صنعته شركة الفريق الناشئة، جوينر،لتحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من قصور في التّنقل.
وتُغطّي أنماط القيادة الأربعة الاحتياجات والإعاقات والظروف الصّحية المختلفة ، كما أنّ هذا النّظام متاح للأشخاص النّاطقين والبُكم على حدّ السّواء ، ويشمل أربعة حلول في واحد ممّا يجعل تأثيره المحتمل اكبر بكثير، ويمكن تعديله على الكراسي المتحركة التقليدية.
هذا ويوفّر نظام « موفوبراين » للمساعدين ومقدمي الرّعاية الصحية امكانية تتبّع مسار الكرسيّ المتحرّك وحالة بطاريّة هاتف المستخدم في أيّ وقت، بالإضافة إلى تلقّي الإشعارات والتنبيهات.
تجدر الاشارة إلى أن الّدافع الذي كان وراء تطوير عضوات الفريق الشاّبات لنظام “موفوبراين”، يعود لإصابة أحد أفراد عائلة إحداهن بإعاقة مفاجئة، أثناء دراستهن الجامعية بالمعهد العالي للتكنولوجيات الطبية بتونس العاصمة مّما رّسخ الحاجة الماّسة إلى تكنولوجيات مساعدة أكثر قابلية للتكّيف.