“وين صرنا” فيلم تسجيلي، هو التجربة الإخراجية والإنتاجية الأولى للممثلة التونسية درة زروق اختارت أن يكون صوتا للاجئين الفلسطينيين من خلال تتبّع مسار الللاجئين من غزة إلى مصر.
الفيلم الذي يمتد على 79 دقيقة يروي قصة نادين المرأة الشابة التي وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب في غزة برفقة ابنتيها الرضيعتين.
“وين صرنا” ينغمس في قلب وجع أم أنجبت قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات، وزوجة تنتظر زوجها الذي لم يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.
هذا الفيلم الذي يروي قصة يتشاركها العديد والعديد من الفلسطينيين الذين قالوا ويلات النزوح والشتات والتهجير سيعرض في موعدين سيمائيين مهمين وهما الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن قسم آفاق السينما العربية والدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية في عرض خاصضمن البرنامج المخصص لفلسطين للفيلم الوثائقي الطويل.
وقد أعربت الفنانة درة زروق عن فخرها وسعادتها لاختيار فيلمها الأول إخراج وإنتاجا للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وقالت “يشرفني ويسعدني اختيار فيلمي (وين صرنا؟) ليشارك رسميا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وهو فيلم وثائقي طويل أهم وأصدق تجربة سينمائية وإنسانية حاولت فيها تقديم رؤيتي لقصتهم وصوتهم ومشاعرهم. لأن الموت أحاط بهم وهم يستحقون الحياة، لأنّ التهجير فرض عليهم وهم يستحقون الوطن.
وأضافت ” أردت أن أقدم بحب ما في استطاعتي لتخليد لحظة فارقة، لأضع بصمة مهما كانت صغيرة ضد نسيان حكايتهم لأنهم ليسوا ارقاما ولأنهم في نظري الأجمل والأقوى والأحق، أردتهم أن يكونوا أبطال الفيلم الأول من إخراجي وإنتاجي.”
وتابعت بالقول ” شكرا لكل من آمن بالفيلم ودعمه بأي شكل ولكل فريق هذا العمل الخاص الذي أتمنى أن يصل لأكبر قدر من الناس”.