على مساحة تمتد على مليوني متر مربع تمتد مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر حيث رأت أعمال درامية وسينمائية النور واكتست درر الأفلام حلة أخرى في مركز الترميم واختزنت استديوهات الصوت والدولبي حكايات كثيرة ومرت على الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام عديد الأحلام.
مساحة شاسعة مقسمة إلى فضاءات لكل اختصاصها وخصوصيتها لتصبح كلها في إنتاج محتوى فني وإعلامي ينبع من نفس المكان الذي يمثل برزخا بين عوالم ماضية ومتخيلة وبين المستقبل وما يصاحبه من تطور تكنولوجي.
وعلى أعتاب مركز التراث السينمائي تعبق رائحة الزمن الجميل وتتناثر صور من أفلام كلاسيكية رسخت في الذاكرة وينكب فريق كامل على ترميم عدد من الكلاسيكيات بدقة وعناية.
بقفازات بيضاء يقتفون أثر الفيلم ويعيدون تصويره ليتثبتوا من سلامته ومن ثم يحددون مكامن الضرر فيه ويعالجون التحلل والتمزق قدر الإمكان ويستبدلون الأجزاء المفقودة من المسار الصوتي بأجزاء رقمية.
وفي المركز يتم التعامل مع الأفلام كقطع فنية نادرة وإرث لا سبيل للتلاعب به فلا يتم قطع أي من كادرات الفيلم ولا تغيير الألوان وإنما يتم في بعض الأحيان تصحيحها أو إيضاحها.
ومن بين الأفلام التي تم ترميمها أفلام ضمن برمجة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين “قصر الشوق” على غرار “شيء من الخوف” و”الحرام” و “المستحيل” ، “القاهرة 30” وغيرها.
وبعد جولة في عوالم الترميم، كان الاتجاه لاستديوهات الصوت والدولبي وتعد الاستديوهات التابعة للجنة مصر للأفلام في مدينة الإنتاج الإعلامي 90 وتمتد من متر إلى ألف ومائتين متر وهي مجهزة بمعدات حديثة كما يتم تجهيزها حسب الطلب.
وعلى مساحات رحبة في مدينة الإنتاج الإعلامي تنتصب ديكورات تؤثث مناطق التصوير المفتوحة التي تحاكي أمكنة وأزمنة مختلفة وتعود بالذاكرات لأعمال سينمائية ودرامية مصرية
مناطق التصوير الفرعوني منها والبدوي والإسلامي والحضري، غاردن سيتي وشارع عماد الدين، القاهرة القديمة، حي الإسكندرية والسيارات القديمة مناطق تصوير تستحضر معها مشاهد الأفلام والمسلسلات وأنت تستنطق تفاصيلها المفعمة بالقصص.
عوالم مختلفة تضمنها مدينة الإنتاج الإعلامي التي تضم أيضا الاستوديوهات التلفزية والأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام وتجميع المراكز الفني واستوديوهات الدولبي وغيرها من الفضاءات التي تصل في صناعة المحتوى الإعلامي والفني.
وفي ما يلي فيديو يوثق لبعض من الزيارة :