يمرّ، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 ، 61 عاما على تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية في مثل هذا اليوم من عام 1963.
وانطلقت معركة الجلاء، فعلياً، يوم 8 فيفري 1958، بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف التي تقع على الحدود التونسية الجزائرية.
واختلط الدم التونسي والجزائري إثر هذا العدوان الذي استهدف عدداً من المؤسسات المحلية وأسفر عن عشرات الشهداء الجزائريين والتونسيين.
في السنة نفسها بتاريخ 17 جويلية قررت الحكومة التونسية العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية من قاعدة بنزرت بالوسائل الديبلوماسية.
حينها لم تبد الديبلوماسية نفعا وعادت الأوضاع للتأزم في شهر جوان من العام 1961م، ليدعو المكتب السياسي للحزب الحر الدستوري الحاكم بتاريخ 4 جويلية إلى خوض معركة الجلاء.
يومان بعد هذه الدعوة، أرسل الرئيس الحبيب بورقيبة موفداً خاصاً إلى الرئيس الفرنسي شارل ديغول محملًا برسالة يدعوه فيها لمفاوضات جدية ليتم إيقاف النار في 23 جويلية.
وانتهت المفاوضات بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية فيها، وفي يوم 15 أكتوبر 1963.
وبمغادرة الأميرال الفرنسي فيفياي ميناء المدينة ختم نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس والتي بدأت يوم 12 ماي 1881 تحت مسمى الحماية.
*صورة من محرك البحث غوغل