أجمع المتدخلون من أطباء نفسانيين وأطباء في أمراض الشيخوخة ومكونات المجتمع المدني، أمس الجمعة خلال يوم تحسيسي موجه للعموم بمدينة العلوم بتونس، حول مرض الزهايمر على أهمية التشخيص المبكر للمرض من أجل تخفيف وطأة الاعراض في سن متقدمة وتأخير ظهورها لأطول فترة زمنية ممكنة، مستعرضين الطرق العلاجية لذلك.
وأكدت رئيسة وحدة طب المسنين بمستشفى محمود الماطري بأريانة سندس بكار، في تصريح اعلامي على هامش اليوم التحسيسي الذي جاء ببادرة من مدينة العلوم بتونس، على ضرورة التشخيص المبكر للمرض حتى يحقق المريض استقلاليته لأطول وقت ممكن ولتسهيل التعايش مع المريض بالنسبة للمحيطين به و ليتعرفوا على كيفية التعامل مع الاضطرابات السلوكية للمريض.
واستعرضت، خلال اليوم التحسيسي الذي انتظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمرض الزهايمر الموافق لـ21 سبتمبر من كل سنة، أهم الطرق العلاجية غير الدوائية للإحاطة بمريض الزهايمر والتي عادة ما تكون ناجعة في المراحل المتقدمة للمرض.
وأبرزت اهم هذه الطرق ومنها المداواة بالفن (رسم مسرح موسيقى) وورشات للطبخ ومعاملة بالحيوانات وتقويم النطق والمداواة بالعرائس.
وبيّنت أنه يجب في المراحل الأولى من المرض كما في المراحل المتقدمة، تنشيط الذاكرة والتواصل مع المريض وتدريبه على كيفية الاكل والنطق اللذين نسي كيفية استعمالهما.
من جهتها، تطرقت رئيسة جمعية الزهايمر تونس، ليلى علوان، الى مسببات المرض وعوامل الاختطار والتي تتلخص حسب تقديرها في عدم المحافظة على نظام غذائي سليم والخمول البدني والانكماش وغياب التواصل الاجتماعي وغياب الأنشطة الفكرية وعدم علاج مرض السكرى وضغط الدم.
وأشارت الى غياب الإحصائيات الرسمية حول مرض الزهايمر لكن المنظمة العالمية لمرض الزهايمر أحصت ما يقارب 60 الفا الى 80 الف حالة في تونس وسط مؤشرات بارتفاع الأعداد في السنوات القادمة.
ولفتت الى انه يتم اليوم تشخيص مرض الزهايمر لأشخاص تقل أعمارهم عن 60 سنة، مؤكدة ضرورة التشخيص المبكر الذي يساهم في تحسين جودة الحياة.
من ناحيتها، قدمت رئيسة قسم بمستشفى الرازي بمنوبة، ريم غشام، بعض الادوية العلاجية التي تستهدف الحد من أعراض المرض وما يصاحبه من اضطرابات سلوكية ونفسية، فضلا عن بعض النصائح للمحيطين بالمريض حتى تكون الإحاطة أنجع.
وأكدت على ضرورة المحافظة على الاطار المكاني ومحيط المريض وتنشيط ذاكرته وإحاطته بالمستجدات الوطنية والعالمية وفي المراحل المتقدمة يجب المحافظة على جودة النوم وإبعاده عن مصادر الفوضى والاصوات المزعجة الى جانب اتباع نظام غذائي سليم.
المصدر: وات
65