أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، اليوم الأحد 15 جوان 2025، أن الوفود المشاركة في “قافلة الصمود” تمكّنت من التجمع في نقطة آمنة قرب مدينة مصراته الليبية، بعد أيام من الحصار الذي فرضته سلطات شرق ليبيا على القافلة، التي انطلقت من تونس في اتجاه معبر رفح للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.
وأكدت التنسيقية، في بيان إعلامي مرفق بمقطع فيديو نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي، أن الأولوية الحالية هي إطلاق سراح 13 موقوفا لدى السلطات الليبية، من بينهم تونسيون وجزائريون وليبيون، مشددة على أن الجهود متواصلة من أجل استكمال مسار القافلة والوصول إلى الأراضي المصرية.
وجددت التنسيقية دعوتها للسلطات الليبية بضرورة الإفراج الفوري عن الموقوفين، داعية المشاركين الذين غادروا الأراضي الليبية دون إعلام اللجنة التنظيمية إلى التواصل العاجل معها للاطمئنان على سلامتهم والتنسيق معهم. كما طلبت من كل من فقد التواصل بأحد المشاركين أن يُبلغ التنسيقية في أقرب وقت.
يُذكر أن القافلة كانت قد توقفت منذ مساء الخميس الماضي عند مدخل مدينة سرت، بعد أن منعتها قوات الأمن والجيش التابعة لحكومة شرق ليبيا من التقدم، بحجّة انتظار تعليمات من بنغازي. وقد دخل المشاركون لاحقًا في مرحلة حصار صعبة في منطقة شبه صحراوية، وصفتها التنسيقية بـ”التجويعية”، وسط انقطاع المؤونة، وتعرض عدد من النشطاء إلى الاعتقال والاعتداء بالعنف الشديد، وفق شهادات من داخل القافلة.
وطالبت التنسيقية، في ختام بيانها، المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية المستقلة بالتدخل العاجل، دون المساس بسيادة ليبيا، لتأمين سلامة المشاركين وتسهيل مرورهم، مؤكدة على الطابع الإنساني والسلمي لمبادرتهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.