أعلن مديرو مهرجانات ولاية قفصة يوم الخميس 10 جويلية 2025 عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بقفصة، للتعبير عن استيائهم من تراجع الدعم المالي الموجه لمهرجانات الحوض المنجمي، التي تضم مهرجانات المتلوي، المظيلة، الدريف وأم العرايس.
وقد أكد فريد خميلي، مدير مهرجان المتلوي، في تصريح لرياليتي أون لاين، أن هذه المهرجانات تعاني من التهميش والإقصاء مقارنة بمهرجانات أخرى في تونس، حيث لم تحظَ بالمبالغ والدعم اللازمين لتنظيم فعالياتها السنوية. وأضاف أن مهرجان المتلوي لم يحصل على أي دعم مادي خلال العامين الماضيين، مما أثر سلبا على قدرة المهرجان على الاستمرار باعتباره من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة التي تعد الثانية من حيث الكثافة السكانية في ولاية قفصة.
وأشار خميلي إلى أن هذا الإهمال يؤثر على السياق الثقافي والترفيهي لسكان الحوض المنجمي، خاصة في ظل النقص الحاد في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء. كما أوضح أن المهرجانات تعد متنفسا ضروريا للسكان الذين يواجهون تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة، وأن حرمانهم من الدعم يزيد من الشعور بالتهميش ويؤجج الاحتقان الاجتماعي. وأشار إلى إلغاء بعض العروض الفنية المبرمجة سابقًا بسبب نقص الدعم، رغم الوعود المتكررة من الجهات الرسمية التي لم تتحقق حتى الآن على أرض الواقع.
يأتي هذا الاحتجاج في سياق اجتماعي متوتر تشهده ولاية قفصة بسبب التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها منطقة الحوض المنجمي. ويدعو المحتجون الدولة إلى الاعتراف بحق السكان في الحياة الثقافية والترفيهية، من خلال تخصيص ميزانيات عادلة تضمن استمرارية المهرجانات التي تلعب دورا هاما في التنمية الاجتماعية والثقافية. وتأتي هذه المطالب في إطار أزمة أوسع في الولاية، حيث أبدى حراك “يزينا” في الرديف مخاوفه من انفجار شعبي محتمل نتيجة تراكم الأزمات، داعيا إلى تحرك عاجل وشامل من السلطات للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة.
أميمة زرواني