ليس أجمل ولا أروع بالنسبة لجماهير الملعب التونسي من نيل كأس تونس لموسم 2023-2024. لقب لم يكن الحصول عليه بالأمر الهيّن حصوصا ان أبناء حمادي الدوّ خاضوا كل منافسات أدوار هذا اللقب خارج ميدانهم وأمام فرق عريقة و”متخصصة” في خوض مثل هذه المسابقات مثل الترجي الرياضي الجرجيسي وقوافل قفصة والنجم الساحلي والاولمبي الباجي وأخيرا النادي الرياضي البنزرتي.
إذ بفضل ثنائية المهاجميْن بلال الماجري وهيثم الجويني، نجحت “البقلاوة” في ترويض الأميرة وتطويعها والعودة بها من الملعب الاولمبي برادس الذي شهد مساء اليوم الأحد 30 جوان 2024 هذا العرس الكروي،الى باردو حيث سيحتفي بها أنصار البقلاوة ايما احتفاء.
كيف لا وقد جاء هذا اللقب السابع من نوعه في تاريخ النادي بعد فترة “تصحّر” طويلة ليتوّج مسارا طويلا من العطاء والتفاني في العمل من قبل أبناء حمادي الدوّ الذين كانوا الأكثر انتظاما من حيث المردود والنتائج.
فهذا الفريق الذي أنهى مرحلة البطولة وهو ينافس لآخر رمق على مرتبة تخوّل له مشاركة قاريّة كان أكبر المنافسين لفرق الطليعة بل نجح في كسر شوكتهم والانتصار عليهم غير أن بعض العثرات كانت سببا في تعطيل سير قطار النجاحات الذي اضطرّ الى التوقف في محطّات كان بالامكان تجاوزها مسلِّما قدَرَه لأحكام كرة القدم ونواميسها ليكتَفي هذا الفريق الذي يعجّ بالنجوم على غرار حمزة بن عبدة وحمزة الخضراوي وهيثم الجويني وغيرهم بالمرتبة الرابعة في ترتيب بطولة الرابطة الأولى.
ولأن لكرة القدم أحكامها العادلة أحيانا فقد كانت الأميرة مُنصٍفة الى أبعد الحدود لتكون من نصيب بلال الماجري ورفاقه.
صور جلال الفرجاني