يستعد فريق بحثي من كلية العلوم بتونس لإطلاق أول مخبر حي للتربة في تونس، يوم الخميس 22 ماي الجاري، وذلك في إطار مشروع علمي يندرج تحت عنوان: “تعزيز صبغة التربة ووظيفتها السفلية من خلال تنفيذ الاستخدام الزراعي الإيكولوجي وإدارة الأراضي لتحسين تقديم خدمات النظم البيئية لفائدة المجتمع”، وهو مشروع انطلق سنة 2024 بمشاركة 13 دولة من بينها تونس، حسب ما أفادت به المنسقة الرئيسية للمشروع، إيمان الدريدي.
وأوضحت الدريدي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، وهي أستاذة جامعية بكلية العلوم، أن الفريق العلمي يتكون من ثلاثة باحثين جامعيين إلى جانب عدد من الطلبة، وشركاء من هياكل البحث والمجتمع المدني، وسيتم الإعلان عن إطلاق المخبر خلال ورشة عمل تُنظم بالمناسبة.
وأضافت أن هذا المخبر الحي سيشمل 8 محطات تجريبية تقع في أراضٍ فلاحية بولاية منوبة، تابعة لعدد من الفلاحين المتعاونين مع المشروع.
وأشارت إلى أن المخبر يرتكز على مقاربة تشاركية تضمّ الجامعات، الجهات الرسمية، الفلاحين، وممثلي المجتمع المدني، بهدف تنفيذ مكونات المشروع بشكل فعّال في ولاية منوبة كنموذج أولي، قبل تعميمه على نطاق أوسع خلال المدة المتبقية من المشروع، والتي تمتد لأربع سنوات.وأن الهدف الأساسي من المشروع هو إيجاد حلول صديقة للبيئة للحد من تدهور التربة، الناتج عن عوامل مثل سوء الاستعمال، التغيرات المناخية، الرعي الجائر، والحرث العميق.
ومن بين الحلول المقترحة في هذا الإطار: استعمال الأسمدة العضوية دون اللجوء إلى الحرث، اعتماد نظام التناوب في زراعة المحاصيل، الزراعة دون حرث، وترك بقايا النباتات الزراعية في الأرض. وأكدت أنه مع نهاية المشروع، سيتم تقييم النتائج، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات خاصة بنتائج تحاليل التربة التي تم جمعها.
المصدر: وات