بعد أكثر من أربعة أشهر من التقتيل والتدمير في غزة، أصبح الوضع لا يطاق من كل نواحي الحياة. وقد نشرت البي بي سي عربي تحقيقا مطولا حول المجاعة غير المعلنة هناك جاء فيه:
“إن خيارات الطعام في قطاع غزة أصبحت جد محدودة في ظل ظروف الحرب الحالية وارتفاع أسعار الطعام بشكل مُبالغ فيه، إذ وصلت أسعار بعض الخضروات، إن وُجدت، إلى 10 دولارات لكل كيلوغرام. كما وصل سعر كيلوغرام اللحمة إلى 80 دولاراً، وأصبح سكان القطاع يتأقلمون مع الأوضاع الجديدة ويغيرون عاداتهم الغذائية.
يقول معاوية، وهو اسم مستعار لأحد سكان مدينة جباليا في شمال قطاع غزة، لبي بي سي إنه يتناول وجبة واحدة يومياً، أحياناً تكون طبق أرز وفي أيام أخرى يتناول أوراق الشجر والنباتات.
ويتابع “أكلت عند أقاربي أوراق الشجر(بعدما سلقناه) وكان طعمه مريراً للغاية كمرارة العلقم ولكنني كنت أرغب في سد رمقي”.
ليس هذا فحسب، بل لجأ بعض سكان غزة إلى تناول لحم الحمير، في ظل عدم وصول أي مساعدات غذائية إلى شمال غزة، بحسب ما يقول معاوية.
إذ يقول معاوية “رأيت أناساً يذبحون حماراً لأكله ورأيت الحمار مُعلقا وفي إحدى المرات، شاهدت داخل منزل أحد الأشخاص، رأس وأرجل حمار”.
وفي رحلة البحث عن الغذاء، يضطر معاوية إلى البحث عن بقايا الطعام التي تفيض من الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه من بعض مناطق الشمال وقد يجد بقايا من معلبات التونة أو قطعة خبز.
ويتابع ” ماذا نفعل؟ نحن جوعى والجوع كافر”.
40