رافق تحذير وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية من أكل الجراد الصحراوي عديد التعليقات المستغربة.
ومرد هذه التعليقات عدم علم البعض بأن الجراد مأكول في بعض الدول وحتى في تونس وأنه كان طوق نجاة لبعض التونسيين من الجوع.
وإن كان أكل الجراد غير شائع في الوقت الراهن إلا أن حكايات الأجداد لا تخلو من الحديث عنه خاصة بعام الجراد في الخمسينات إذ حلت فيها اسراب الجراد بتونس.
كان الجراد آكلا للمحاصيل ومهددا ثروة النباتية والزراعية ولكنه كان أيضا مأكولا طبخا أو شواء حسب طرق أعاد البعض نشرها في الفترة الأخيرة.
ويبدو أن هذه الفكرة غير قابلة للتطبيق أيامنا هذه على غرار ما حصل عام 1987 حيث حالت المبيدات الحشرية التي استعملت في القضاء على الجراد دون أكله.
وفي هذا السياق قال المهندسة العامة بالإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية منى محافظي إن الجراد قد يحمل مبيدات راجعة لعمليات مكافحتها ضد التكاثر والانتشار ببلادنا وهو ما يحول دون تناوله، محملة الأفراد مسؤولية تعريض أنفسهم لهذا الخطر الصحي.
كما حذرت محافظي من محاولات تناول الجراد الصحراوي الوافد على التراب التونسي من دولتي ليبيا والجزائر مؤخرا، وخاصة على المناطق الغربية بالجنوب التونسي.
وفي ردها عن سؤال لموزاييك أف أم لهذا الخصوص خلال نقطة إعلامية بمقر وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أكّدت منى محافظي إمكانية حمل الجراد الصحراوي لسموم تهدّد لصحة المواطن.