انطلقت اليوم الخميس 30 نوفمبر فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة لتغير المناخ (COP28) بمركز دبي الدولي للمعارض بالامارات العربية المتحدة لتتواصل الى غاية 12 ديسمبر القادم وذلك بمشاركة أكثر من 70 ألف شخص قدموا من حوالي 198 دولة من بينها تونس التي تشارك عبر وفود عديدة من بينها منظمات المجتمع المدني على غرار منظمة الأعراف حيث كان رئيسها سمير ماجول من بين المشاركين في حفل الافتتاح.
كما يشارك في هذا الملتقى الدولي الضخم الذي سيتم خلاله تطارح العديد من القضايا المرتبطة المناخ عدد هام من القادة وكبار المسؤولين وأصحاب القرار في الكثير من دول الشمال والجنوب.
ويلتئم هذا الملتقى البيئي الفريد من نوعه وسط تزايد المخاطر من التأثيرات السلبية للتغيّرات المناخية الحادة التي يشهدها العالم خصوصا في ظل الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة حيث توقعت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية أن يكون العام الحالي هو أكثر السنوات حرًا على الإطلاق. ويعتبر الانحباس الحراري وتفعيل آليات الانتقال الطاقي من بين أكبر التحديات المرفوعة خلال هذا التجمع الدولي الذي أشرف على افتتاحه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وقد تمكّن المشاركون في اليوم الأول من هذا المنتدى الذي تم تنظيم نسخته السابقة في جمهورية مصر العربية من الاتفاق على تفعيل اقتراح إرساء صندوق جبر “الخسائر والأضرار” وذلك بهدف تقديم تعويضات للدول الأكثر تضررا من تغيّر المناخ خصوصا وأنها تعتبر ضحية مباشرة لهذه الظاهرة الطبيعية الناتجة أساسا عن التلوث الصناعي الصادر عن عدد من الدول الصناعية. ويعتبر هذا القرار الذي وصف بـالجريء والعادل ثمرة عمل كبير تم الإعداد له خلال قمة COP27 الملتئمة بمصر سنة 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن المشاركين في الملتقى سيتباحثون على امتداد الايام الموالية العديد من المسائل الحارقة والمصيرية لمستقبل العديد من الدول. كما تشتمل برمجة الأيام أيضًا على أربعة محاور متعلقة بالتكنولوجيا والابتكار، والشمول، ومجتمعات الخطوط الأمامية، والتمويل.
26