بقلم محمد علي خليفة*
صدر العدد الثاني من مجلة “سكينة”، التي أطلقتها الأستاذة سندس الخريبي خليفة، كمشروع يهدف إلى إعادة النظر في ذواتنا، في عالم تتسارع فيه الأحداث ويغرق فيه الإنسان في فيض من المحتوى الرقمي الذي يغزو العقول ويزرع فيها بذور التوتر.
هذه المجلة هي امتداد لمشروع متكامل أرسته الكاتبة والأستاذة الجامعية سندس الخريبي خليفة، ويشمل قناة يوتيوب “سكينة وسلام داخلي”، والغاية واحدة والهدف واحد، وهو إيجاد متنفس للإنسان ليعيش مع ذاته ولذاته، بعيدا عن اللهث وراء سراب الحياة التي يصنعها المجتمع، داخل القوالب الجاهزة.
وتأتي المجلة كنافذة صغيرة تفتحها الكاتبة ليلتقط الواحد منّا أنفاسه، ويخرج من دائرة الفراغ التي أحدثها طوفان المحتوى الفيروسي والسام الذي يتلقاه بوعي منه أو دون وعي… وتقول سندس خليفة في هذا السياق: “سكينة ليست مجلة تُقرأ، بل هي طقس يومي بسيط، قادر على أن يبدل نظرتك للحياة ويعيد ترتيب ما فسد من الداخل”. ويستهدف محتوى المجلة الإنسان بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، يستهدف الروح الباحثة عن التوازن. وتشمل المقالات المنشورة في هذا العدد الثاني الصحة والتغذية وعالم الأطفال والمجتمع، تتراوح بين المقالات القصيرة والدراسات العلمية المبسطة بلغة سهلة ومفهومة، فضلا عن “أنشطة يدوية بسيطة ممتعة ومحفزة للدماغ ورسومات كثيرة للتلوين، كلها أعدت خصيصا لك لتحقق لك لحظة تجذر، اتصال بالذات، بالجمال الموجود في الطبيعة، جمال وتناسق يغذي الروح التي توجه نظرها إليه” كما جاء في افتتاحية العدد.
ومما جاء في هذا العدد “عن العيش ببطء… دعوة للاسترخاء في زمن السرعة”، “كيف تتخلص من التعلق العاطفي؟”، “شمس الصيف: طاقة نارية بين النور والإفراط”، “كيف ننظم العطلة الصيفية لأطفالنا؟”، “لماذا يجب أن نعيد الاعتبار للمهارات اليدوية؟”، “العنف لدى الأطفال والمراهقين”، “زيف الأخبار وطوفان الذكاء الاصطناعي” وغيرها من المواضيع التي تمس المرأة والطفولة والأسرة والمجتمع بشكل عام.
*صحفي تونسي