“حمة يا حمة يا روحي يا حمة” هتافات، عناق ودموع.. هكذا كانت الصورة من أمام سجن المرناقية إثر الإفراج عن الصحفي محمد بوغلاب مساء اليوم الخميس 20فيفري 2025 بعد مكوثه في السجن لمدة 11 شهراً.
وكان في استقباله لحظة خروجه عائلته، بالإضافة إلى وفد من المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والذي رافقه إلى مقر إقامته وفقا لما أعلنته نقابة الصحفيين مساء اليوم.
وفي أولى كلماته، قال بوغلاب: “لازلت لم أصدق إلى هذه اللحظة أنني خارج أسوار السجن. كنت قد فقدت الأمل في وجود قضاء عادل في البلاد، لكن اليوم، في تونس، لازال هناك قضاة أحرار. لقد أحسست أن العدالة لازالت لها معنى، وأن الظلم مهما طال، سينتهي يوماً ما”.
وعبّر بوغلاب عن فرحته بخروجه من السجن، لكنه أشار إلى أنه يشعر بالألم لوجود أشخاص آخرين في السجن ظلماً، وذكر أسماء مثل سنية الدهماني، وبرهان بسيس، ومراد الزغيدي. كما أضاف قائلاً: “تونس تستحق أفضل من هذا”.
وتحدث بوغلاب عن حالته الصحية التي تدهورت داخل السجن بسبب مرضه بالسكري، حيث أكد أنه أصبح غير قادر على القراءة. كما عاد للحديث عن تصريح سابق لرئيس الحكومة الأسبق أحمد الحشاني، الذي قال إن الحريات في تونس مضمونة الآن أكثر من أي وقت مضى، وأكد بوغلاب أن رغم ذلك التصريح تم وضعه في السجن.
يذكر أنه قد تم إيقاف الصحفي محمد بوغلاب على معنى المرسوم 54، في شهر مارس من سنة 2024.