قال مخرج فيلم “برج الرومي” منصف ذويب، في تدوينة على صفحته بفايسبوك، إنه سيعقد لقاء مع الصحافة بعد انتهاء أيام قرطاج السينمائية وذلك للكشف بالوثائق وبالصوت والصورة عن مغالطات الحزقي، وفق تعبيره.
ويقصد منصف ذويب في تدوينة السياسي وصاحب كتاب “نظارات أمي” الذي ايتوحى منه فكرة الفيلم، عز الدين الحزقي، الذي الهمه بأنه زور التاريخ في عمله الجديد “برج الرومي”.
قال المناضل اليساري عز الدين الحزقي إنه تأثر كثيرا بعد مشاهدة فيلم “برج الرومي” للمخرج منصف ذويب وإنه من الضروري أن يبدي رأيه لأن المسألة تهمه مباشرة، على اعتبار أن الفيلم يستند إلى كتابه “نظارات أمي” الذي يندرج ضمن أدب السجون.
وأضاف الحزقي، في فيديو مباشر على صفحته بفايسبوك ” كتبت كل أحداث الكتاب في السجن وتمت صياغته النهائية عند خروجي ووثقت فيه تجربتي وتجربة برسبيكتيف حيث كانت كل أجهزة النظام ضدنا وحيث نجحنا في إدخال التلفاز والجرائظ والكتب للسجن”.
وتابع بالقول ” تجربة برسبكتيف واحدة من أهم وأحسن التجارب في تونس وسعدت كثيرا حينما أخبرني منصف ذويب بصناعة فيلم حولها وكنت اعتقد أنه سيتم تضمين بعض من أحداثها في السيناريو خاصة وأن العمل يستند إلى كتابي.. لكني خرجت باكيا لأنه تم ضرب أمي الثانية منظمة برسبيكتيف، لم أتأثر فقط لأنه تم استعمال كتابي ولكن أيضا طعن تجربة من أحسن التجارب.”
وقال ” تدمرت مرتين، الأولى حينما تم ضرب الثورة والثانية البارحة عند ضرب منظمتي.. لم أجد نفسي ولا منظمتي في الفيلم.. الفيلم لخص التجربة في الرداءة.. تألمت كثيرا ولن أسامح..”.
وأكد وجود عقد بينه وبين المنصف ذويب وأنه لم يترك له مجالات للحضور في التصوير بعد أن تناهى إلى مسمعه أن هناك تحريف في الأحداث وهز ما دفعه إلى اللجوء إلى القضاء لوقف الفيلم وقد تم رفع الدعوة، وفق حديثه.
ولكن عز الدين الحزقي شدد على أنه سيستمر لدعوة القضائية قائلا ” الفيلم تزوير للتاريخ.. لا يعكس تجربتي ولا تجربة منظمتي.. ولم يحترم التاريخ ولا الكتابات”.
وقد أثار الفيلم التونسي “برج الرومي”، للمخرج المنصف ذويب الذي يعرض ضمن برمجة أيام قرطاج السينمائية في دورته الـ35، جدلًا واسعًا واقسمت الأراء حوله بين من اعتبره تحريف للتاريخ وتسويها لحركة آفاق واليسار التونسي وبين من اعتبره عملا فنيا لا يفي بالضرورة للواقع.