مازال مخيم شهيدة الصحافة الفلسطينية شيرين أبوعاقلة منتصبا في قلب معهد الصحافة وعلوم الإخبار لليوم الرابع على التوالي من أجل طرح من المطالب الشرعية مساندة لفلسطين وشعبها وانخراطا في الحراك الطلابي العالمي الذي صار يحاكي الطوفان.
وتتمثل مطالب الطلبة في فسخ أي علاقة شراكة دائمة أو غير دائمة مع المنظمات المطبعة والمساندة للكيان الصهيوني في الوقت الحاضر وفي المستقبل وعلى رأسها المنظمة الألمانية كونراد والاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونيّة والمعهد الفرنسي بتونس.
ومن بين المطالب، أيضا، تجريم التطبيع في تونس بكافة أنواعه وإدراج عقوبات سجنيّة ضد كل مطبّع وخائن لدماء الشهداء وأبناء الشعب الفلسطيني وسحب البحوث والكتب المتأتّية من قبل المنظّمات المطبّعة، المدرجة بمكتبة المعهد.
كما يطالب المعتصمون من طلبة معهد الصحافة بإعادة طلاء الحافلة الخاصة بمعهد الصحافة التي تحمل شارة منظّمة كونراد، بالإضافة إلى تعميم الحراك الطلابي وتأجيج الشارع التونسي نصرة للشعب الفلسطيني والضغط على السلط الرسميّة والمنظّمات وكل الذوات المعنيّة بعلاقاتها مع سفارات الدولة الداعمة والمشاركة في العدوان على غزة.
يشار إلى أنه تمّ عقد مجلس علمي طارئ بتاريخ الثلاثاء، 30 أفريل 2024، إثر نجاح اليوم الأوّل من المقاطعة بنسبة 100%، وقد تمّ قبول بعض من المطالب بصفة نسبيّة.
ومن أهمّ مخرجات الجلسة حل نادي الفرنكفونية، الذي له علاقة بالمعهد الفرنسي بتونس وسحب المحتويات الموجودة بالمعهد التي لها علاقة بمنظمة كونراد، من كتب وأرشيف وشارات.
كما تم التعهد بعدم التعاون مستقبلا مع أيّ منظّمة أو ذوات مساندة للكيان الصهيوني و تعليق الامتحانات وتأجيلها للأسبوع القادم.
ورغم هذه القرارات يتواصل الاعتصام إذ بعتبر المعتصمون أنّ هذه القرارات وإن ترمز إلى صحّة الاعتصام وشرعية المطالب فإنها تبقى لا تلبي كافة المطالب الأصليّة، خاصّة وأنّ إدارة المعهد تتحفظ على تقديم إثباتات تقرّ بفسخ جميع العلاقات والاتفاقيّات المبرمة مع المنظّمات المشبوهة، وفق بيان صادر عن الاعتصام.