مثلت ملامح الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي في العقود الثلاثة المقبلة محور حديث سفير الاتحاد الأوروبي بتونس جيوزيبي بيروني خلال افتتاح فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمنتدى رياليتي الدولي.
ويتنزل هذا المنتدى في نسخته الجديدة في إطار امرور ثلاثين عامًا على توقيع اتفاق الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي ويشارك فيه عدد من الخبراء والمسؤولين وسياسيون، وأكاديميون، ودبلوماسيون، وممثلون عن منظمات دولية وعن القطاع الخاص.
وفي هذا السياق قال سفير الاتحاد الأوروبي، إن رؤية الاتحاد في علاقة بالشراكة مع تونس ليست سلطوية، مؤكدا التزامه بأن تكون هذه الشراكة مدعمة ومتكاملة في الفترة المقبلة.
وأضاف إنه سيتم التركيز على الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وغيرها من المجالات التي تندرج في إطار التغيرات التي يشهدها العالم.
وأشار إلى أن تونس تلقت الدعم الأعلى من الاتحاد ضمن بلدان المنطقة وأنها تحظى باهتمام خاص، مشيرا إلى قيمة التمويلات التي قدمها الاتحاد لتونس منذ سنة 2013 والتي بلغت 1.8 مليون يورو.
واعتبر أن نتائج هذه الشراكة مجسدة في عدة مجالات من بينها الاقتصادي والسياسي، ملاحظا أن من أهم المحاور المجتمع المدني.
وأضاف أنه وفي ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم يجب تعزيز هذه الشراكة أكثر فأكثر والاستمرار في مرافقة السلطات التونسية والمجتمع المدني في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
ولم يفوت السفير المناسبة للحديث عن الشباب الذي اعتبر أنه فاعل أساسي في التنمية الاقتصادية وعن أهمية السوق الأوروبية بالنسبة لهم والاستفادة من برامج الهجرة.