أكد أكرم المستيري، المكلف بتنسيق العلاقة مع مجلس النواب والطرف الاجتماعي بديوان وزيرة التربية، اليوم الأربعاء 10 جويلية 2024، أن مقاطعة النائب لنشاطه داخل المجلس تُعد خرقًا لمبادئ الدستور وشكلًا من أشكال الإضراب عن العمل النيابي. جاء ذلك تعليقًا على ما حدث بين عدد من النواب ووزيرة التربية، سلوى العباسي، خلال يوم دراسي برلماني حول تطوير منظومتي التعليم التقني والمهني.
أوضح المستيري، في مداخلة على إذاعة “الجوهرة أف أم”، أن وزارة التربية أعدت كل ما يلزم للمشاركة في اليوم الدراسي، وقدمت الوزيرة رؤيتها بحضور وفد رسمي. وأشار إلى أن التزامات الوزيرة الحكومية استدعت مغادرتها عند الساعة الثانية بعد الظهر، ما أدى إلى اعتراض بعض النواب ومغادرتهم القاعة.
وأضاف المستيري أن الوزيرة أجابت على معظم الأسئلة، وأنه كان من الأفضل للنواب الذين غادروا البقاء لسماع ردودها. وأكد أن مقاطعة النواب لا تستند إلى أي مرجع قانوني في الدستور أو النظام الداخلي لمجلس النواب، وأن ذلك يُعتبر إضرابًا عن العمل النيابي.
وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب، إبراهيم بودربالة، أيد موقف وزارة التربية، معتبرًا أنه من غير المعقول مطالبة عضو حكومة بمواصلة العمل خارج الأوقات المحددة. كما شددت وزارة التربية في بيان لها على حرصها على التواصل الدائم مع أعضاء مجلس النواب وهياكله.
باختصار، أكد أكرم المستيري أن مقاطعة النواب تُعد خرقًا لمبادئ الدستور وشكلًا من أشكال الإضراب عن العمل النيابي، ودعا إلى الاستفادة من اللقاءات البرلمانية لتحقيق الفائدة للبلاد والمدارس والطلاب.