أعلنت اليوم وزارة السياحة عن إطلاق خطة عمل متكاملة تهدف إلى رقمنة كافة مكونات المنظومة السياحية، وذلك خلال جلسة عمل ترأسها الوزير سفيان تقيّة يوم الثلاثاء 3 جوان 2025، بحضور ممثلين عن البنك المركزي التونسي ووزارة تكنولوجيات الاتصال، والمدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، إلى جانب عدد من إطارات الوزارة والديوان.
تتضمن هذه الخطة رقمنة جميع حلقات المنظومة السياحية، بما في ذلك الترويج الخارجي والداخلي، من خلال إنشاء منصات رقمية تفاعلية لتحسين آليات العمل وتقديم خدمات رقمية من قبل المتدخلين العموميين والخواص. كما تشمل الخطة السياحة الداخلية عبر تخصيص فضاءات رقمية لتقديم عروض تفاضلية موجهة للسائح التونسي، مما يعزز تنافسية الوجهة ويضفي الشفافية ويقدم ضمانات أوفر.
كما تتضمن الخطة إنشاء مرصد وطني للسياحة يُعنى برصد المؤشرات وتحليل التوجهات وتوفير بيانات دقيقة ومحينة للفاعلين العموميين والخواص.
وأكد وزير السياحة على أن القطاع السياحي يشهد تطورا ملحوظا وإقبالا متزايدا، وأن صورة الوجهة التونسية على الصعيد الدولي تعكس مكانة متقدمة وآفاقا واعدة. ودعا إلى تثمين هذه الديناميكية من خلال اعتماد إصلاحات عميقة وجذرية في القطاع تؤسس لمنظومة عصرية وفعالة، بعيدا عن الحلول الظرفية أو الترقيعية.
وشدد الوزير على ضرورة تكثيف الجهود في مجال الترويج الرقمي، عبر مزيد التعاون مع صانعي المحتوى والمؤثرين، خاصة في الأسواق الواعدة، لما لذلك من أثر مباشر في استقطاب السياح ذوي القدرة الإنفاقية العالية، وتعزيز إشعاع الوجهة التونسية عالميا.
وتم الاتفاق على الانطلاق الفعلي في تنفيذ محاور هذه الخطة، وعقد جلسة عمل موسعة خلال الأيام القليلة القادمة، تجمع كافة الأطراف المعنية، بهدف وضع الآليات العملية للتنفيذ وضمان حسن التنسيق والمتابعة المستمرة.