دعت وزارة الصحة جميع العائلات إلى حماية صحة أطفالهم من المخاطر الصحية الناجمة عن استهلاك السكر خلال مرحلة الرضاعة، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من اتخاذ قرارات صحية سليمة تضمن نموًا سليمًا للأطفال. وأشارت الوزارة إلى أن استهلاك السكر في مرحلة الرضاعة قد يعرض الرضع لمخاطر صحية عدة، منها زيادة خطر الإصابة بالسمنة في المستقبل، وتأثيرات سلبية على الأسنان حتى قبل ظهورها، وضعف المناعة مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة في وقت لاحق من الحياة.
في هذا السياق، شددت وزارة الصحة على أهمية الرضاعة الطبيعية باعتبارها الخيار الأفضل لصحة الرضيع، حيث يلبي حليب الأم جميع احتياجات الطفل الغذائية بشكل مثالي. كما دعت إلى تجنب إدخال المشروبات السكرية أو المحليات الصناعية في مرحلة الرضاعة، مع التأكيد على أن حليب الأم والماء هما الأنسب لصحة الرضيع في هذه الفترة.
وعند بدء مرحلة الفطام، نصحت الوزارة بضرورة التركيز على تقديم الأطعمة الصحية للطفل، مثل الفواكه والخضروات الطبيعية، وتجنب العصائر الصناعية والمأكولات المعالجة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر. كما حثت الآباء على مراقبة المكونات الغذائية للمنتجات المخصصة للأطفال، والتأكد من خلوها من السكر المضاف لضمان صحة الرضع.
وأخيرًا، أكدت الوزارة على أهمية استشارة الأطباء في حال لاحظ الآباء أي تغييرات في صحة الرضيع، مثل زيادة غير طبيعية في الوزن أو ظهور أعراض صحية أخرى. في هذه الحالة، ينبغي زيارة مراكز الرعاية الصحية أو استشارة أطباء الأطفال للحصول على الدعم اللازم.
أوضحت وزارة الصحة أن الصحة تبدأ من القرارات الواعية التي يتخذها الآباء لضمان بداية صحية لأطفالهم، مشيرة إلى أن التعاون بين العائلات والمؤسسات الصحية هو السبيل الأمثل لتحقيق نمو صحي وآمن للأطفال. وأكدت الوزارة: “معًا من أجل صحة أطفالنا، فلنضعهم على الطريق الصحيح منذ البداية.”