أعلنت وزارة الصحة في بلاغ صادر لها اليوم الأحد، عن انطلاق برنامج وطني شامل لطب الأشعة عن بعد. يهدف البرنامج إلى ربط المستشفيات الجهوية بالمؤسسات الجامعية، إضافة إلى إنشاء منصة وطنية للتصوير الطبي عن بعد بإشراف وزارة الصحة.
منذ 4 ديسمبر 2024، استفاد أكثر من 221 مريضًا في المستشفى الجهوي بجندوبة من خدمات التصوير بالرنين المغناطيسي عن بُعد، ضمن شراكة مع المستشفى الجامعي الرابطة. هذا التعاون ساعد على تسريع الفحوصات وتقليل معاناة التنقل بالنسبة للمرضى. كما تم إبرام اتفاقية شراكة مع المستشفى الجامعي الرابطة في المستشفى الجهوي بتوزر، مما مكّن المرضى من الاستفادة من خدمات طب الأشعة عن بعد. هذه الاتفاقية أسهمت في تقليص مدة الانتظار وتحسين مستوى الخدمات الطبية في الجهة.
وفي المستشفى الجهوي الصادق المقدم بجربة، بدأت خدمات “السكانار” عن بُعد يوم 3 جانفي 2025 بالتعاون مع المستشفى الجامعي الحبيب ثامر، مما يتيح استجابة سريعة لحالات المرضى. كما انطلقت خدمات جهاز “السكانار” عن بُعد يوم 2 جانفي 2025 في المستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة، بالشراكة مع معهد صالح عزيز، لضمان تقارير طبية دقيقة وسريعة. كذلك، تم توفير خدمات الأشعة عن بعد في المستشفى الجهوي بسليانة بالتعاون مع المستشفى الجامعي شارل نيكول، مما يسهم في تقريب الخدمات الطبية للمواطنين في الجهة.
في إطار توسيع البرنامج، تم توقيع اتفاقية شراكة مع المستشفى الجامعي عبد الرحمان مامي في المستشفى الجهوي بباجة، لتوفير خدمات طب الأشعة عن بعد بشكل دائم. كما يعمل المستشفى الجهوي بالكاف، بالتعاون مع مستشفى البشير حمزة للأطفال، على رقمنة خدمات طب الأشعة لتشمل جميع المرضى في الجهة. وفي المستشفى الجهوي بڨبلي، سيتم توفير خدمات الأشعة عن بُعد بالتعاون مع المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، لتحسين جودة الإحاطة الصحية بالمرضى.
البرنامج يهدف أيضًا إلى توسيع الربط بين باقي المستشفيات الجهوية والأقسام الجامعية، مما يضمن تحقيق العدالة الصحية بين الجهات. كما سيتم إنشاء منصة وطنية للتصوير الطبي عن بعد تحت اسم “Télé Radiologie” لتنسيق الخدمات الصحية بين المستشفيات وتعزيز تبادل الخبرات الطبية، مما يسهم في تحقيق تشخيص سريع ودقيق للمرضى.
يهدف هذا المشروع إلى تقريب خدمات طب الاختصاص من المواطنين في المناطق الداخلية، وتقليص مدة الانتظار وتخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى. كما يسعى إلى تحسين جودة التشخيص وسرعة التدخل الطبي، بالإضافة إلى تعزيز العدالة الصحية عبر ربط جميع الجهات بشبكة خدمات متطورة. ويُعتبر هذا المشروع خطوة هامة نحو رقمنة الخدمات الصحية في تونس، مما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان استفادة جميع المواطنين من خدمات صحية متقدمة.