شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، بدعوة من نظيره الفرنسي، في المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني وسيادته، الذي انتظم بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024.
ويهدف هذا المؤتمر إلى الدفع باتجاه وقف العمليات العدوانية ضدّ لبنان ودعم أمنه واستقراره، وحثّ الشركاء الدوليين على مواصلة توفير الإمدادات الطبيّة والإنسانية العاجلة.
وقد افتتح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، المؤتمر بحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، ومشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والأمناء العامّين للمنظمات الامممية و الدولية والإقليمية والمؤسّسات المالية.
وفي مداخلته، أكّد الوزير التونسي على النقاط التالية بالخصوص دعم تونس الكامل ووقوفها إلى جانب لبنان الشقيق في مواجهة الاعتداءات الوحشية السافرة وفي الدفاع أمنه وسيادته الوطنية.
كما شدد على إدانة الكيان المحتلّ ولسياساته العدوانية المهددة للأمن والسلم في كل المنطقة وإقرارا بفضاعة الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها لبنان الشقيق.
وندد بالاعتداءات على قوات حفظ السلام الأممية “اليونيفيل” بعد استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونوروا” .
وأكد جاهزية تونس لتقديم مساعدات إنسانية لفائدة الشعب اللبناني الشقيق، متى توفرت الظروف الأمنية الملائمة لذلك.
وشدد على أنّ تمادي قوات الاحتلال في جرائمها ضد شعوب ودول المنطقة قد يتسبّب في تفجير الأوضاع وتوسّيع رقعة الصراع في تهديد مباشر لأمن واستقرار المنطقة.
وأكد ضرورة تحمّل المجتمع الدّولي مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والتعجيل باتخاذ تدابير حازمة لوضع حدّ للاعتداءات التي تطال الشعبين اللبناني والفلسطيني الشقيقين.
كما جدد دعم تونس الكامل للقضية الفلسطينية العادلة التي تظل البوابة الرئيسية لأمن واستقرار المنطقة ولتعزيز مقومات السلم الدولي ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضالاته من أجل استرداد كافة حقوقه التاريخية المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
وعلى صعيد آخر، التقى محمد علي النفطي بعدد من نظرائه ورؤساء الوفود من الدول الشقيقة والصديقة وممثلي المنظمات الدولية، على غرار وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جون-نوال بارو ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين،
ووزير الشؤون الخارجية الهولندي قاسبار فيلكامب، ووزير الشؤون الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وكاتب الدولة الروماني للمسائل الشاملة والاستراتيجيات الدبلوماسية
ترايان لورنسيو هريستيا، وكاتب الدولة الأسباني للشؤون الخارجية دييغو مارتينيز بيليو، والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جون-ييف لودريان.
وتمّ خلال هذه اللقاءات التأكيد على ضرورة معاضدة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق والتوصّل إلى وقف إطلاق النار في أقرب الآجال وتجنّب اتساع رقعة الصراع، بالإضافة إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية للتوصّل إلى حلّ دائم وعادل للقضيّة الفلسطينية واسترداد الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة.
كما مثّلت هذه اللقاءات فرصة للتطرّق إلى السبل الكفيلة بتمتين علاقات التعاون بين تونس وشركائها.