76
نفذت المعارضة النقابية اليوم السبت 27 جانفي وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، حيث عبر المحتجون عن رغبتهم في تغيير الهياكل القيادية الحالية واستعادة روح ورؤية الاتحاد إلى أصوله الأصلية.
يأتي هذا التحرك في إطار فقدان الثقة النقابية والوطنية والدولية للاتحاد، مما أدى إلى تراجع قوته التنظيمية ونشاطه، وفق عدة تصريحات. وقد تم رفع شعارات من بينها “لا استثنائي لا تحوير مكتب كامل للترحيل”.
وأكد الطيب بوعايشة، المنسق الوطني للحركة النقابية، على ضرورة رحيل الهيئة التنفيذية الحالية في هذه المرحلة، مع التأكيد على أهمية تشكيل هيئة مؤقتة تضم قيادات نقابية بشكل مؤقت، وفقًا لشروط محددة، لإدارة الشأن النقابي لفترة محددة حتى إتمام المؤتمر الـ24 للاتحاد وفقًا للقانون الأساسي الذي نشأ عن المؤتمر الـ23 لسنة 2017.
وأشار إلى أن الأوضاع الحالية للمنظمة النقابية هي نتيجة لإهمال القيادة النقابية لمطالب العمال الحقيقية، ما تسبب في نشوب صراعات داخل هياكل المنظمة وصلت في بعض الحالات إلى مستويات العنف. المحتجون لم يتجاهلوا التذكير بالقضية الفلسطينية ، حيث قدموا التضامن للمقاومة في اليمن وسوريا وشددوا على دعمهم للشعوب في العالم الحر، مع الوقوف الدقيق لإحياء ذكرى الشهداء في أحداث 26 جانفي 1978، المعروفة بـ “الخميس الأسود”.
و يذكر “الخميس الأسود بأحداث مأساوية حيث قامت قوات الجيش والأمن في تونس بفتح النار على آلاف النقابيين الذين كانوا يحتجون على تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية. وهذا أدى إلى مقتل وجرح المئات من المحتجين، بينما تم اعتقال وتعذيب المئات الآخرين حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها اندلاع ثورة شعبية واجه فيها الجيش التونسي المحتجين في الشوارع.
م.ح