قررت، أمس، دائرة الاتهام المختصة في النظر في القضايا الإرهابية بمحكمة الاستئناف بتونس تحديد موعد 30 نوفمبر الجاري للنظر في عدد من مطالب الإفراج المقدّمة من قبل هيئة الدفاع في حق بعض الموقوفين على ذمّة القضية الذين شملتهم الأبحاث في ما يعرف بملف “التسفير إلى بؤر التوتر”.
يشار إلى أن الأبحاث في هذه القضية قد شملت الإطار الأمني السابق عبد الكريم العبيدي والقيادي في حركة النهضة ووزير الداخلية الاسبق علي العريض ورئيس حركة النهضة راشد للغنوشي.
ويذكر أنه تمّ الاحتفاظ بـأكثر من 15 شخصا من بينهم نائب رئيس حركة النهضة علي العريض والحبيب اللوز ومحمد فريخة وإحالة الملف على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب.
وقررت النيابة بعد اطلاعها على الملف، فتح بحث تحقيقي في الغرض من أجل جملة من الجرائم طبقا لاحكام القانون الاساسي عدد 26 لسنة 2015 المؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.
كما قرر قاضي التحقيق إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حقّ البعض من المتهمين من بينهم سيف الدين الرايس القيادي بتنظيم انصار الشريعة المحظور وفتحي البلدي ومحرز الزواري، وعبد الكريم العبيدي فيما قرر إبقاء عدد آخرين من المتهمين في حالة سراح من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونائبه علي العريض والحبيب اللوز ومحمد فريخة ووزير الشؤون الدينية السابق نور الدين الخادمي.
هذا وأصدر خلال الاسبوع الفارط قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قرارا بالتمديد في الإيقاف التحفظي لفترة ثانية مدّتها أربعة أشهر إضافية في حقّ عدد من المتهمين الموقوفين على ذمّة القضية المتعلقة بشبكات التسفير إلى بؤر التوتر والإرهاب خارج تراب البلاد التونسية.