بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة، الذي يُحتفل به في 4 مارس من كل عام، نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” مكتب تونس معطيات مقلقة حول معدلات السمنة في تونس، حيث أكدت أن 17.2% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من زيادة الوزن، فيما تصل نسبة الإصابة بالسمنة إلى 10% بين المراهقين التونسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة.
وأشارت “اليونيسف” مكتب تونس إلى دعمها المستمر للجهود الوطنية الرامية للوقاية من السمنة، مؤكدة أهمية وضع سياسات صحية ملائمة، ومراجعة الإطار القانوني، وتحسين جودة خدمات التغذية، وتعزيز التغذية السليمة في المجتمع التونسي.
من جهتها، أصدرت وزارة الصحة التونسية توصيات هامة للوقاية من السمنة، مؤكدة أن السمنة ليست مجرد مشكلة شكلية، بل تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري، أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم. ولفتت الوزارة إلى أن معدلات السمنة في تونس تتزايد، مما يستدعي تحركًا جماعيًا لحماية صحة الأفراد والأجيال القادمة.
كما أوصت الوزارة، لتصدي السمنة، بضرورة تبني نمط حياة صحي ومتوازن يشمل عدة خطوات أساسية. أولاً، يجب التركيز على تناول غذاء صحي من خلال زيادة استهلاك الفواكه والخضروات، وتقليل تناول السكريات والدهون المشبعة التي تسهم في زيادة الوزن. ثانيًا، يُنصح بممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، حيث يمكن أن تحدث 30 دقيقة من الرياضة يوميًا فرقًا كبيرًا في الحفاظ على الوزن المثالي. كما يجب تقليل استهلاك الأغذية المصنعة مثل المشروبات الغازية والوجبات السريعة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية وقيمة غذائية منخفضة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر شرب الماء بانتظام من العوامل الأساسية لتحسين التمثيل الغذائي والمساعدة في التحكم بالوزن. وأخيرًا، لا يجب تجاهل أهمية النوم الكافي، حيث أن قلة النوم تؤثر سلبًا على الشهية ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن. باتباع هذه الخطوات البسيطة، يمكن الوقاية من السمنة والحفاظ على صحة الجسم.
وأوضحت وزارة الصحة أن الوقاية تبدأ بخطوة، مشيرة إلى أن اليوم العالمي لمكافحة السمنة هو فرصة لتذكير الجميع بأهمية تبني نمط حياة صحي والمساهمة في نشر الوعي حول مخاطر السمنة وسبل الوقاية منها.