دعا سكان مناطق أريانة الشمالية ورياض الأندلس والغزالة والأحياء المتاخمة لمنتزه النحلي في رسالة إلى وزيرة البيئة والرئيس المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط “إلى التدخل العاجل وإيلاء ملف تهيئة منتزه النحلي الأولوية التامة نظرا لتردي الأوضاع بملعب الأطفال بهذا المنتزه وللمخاطر الجمة التي أصبح يمثلها “.
وشدد المواطنون في الرسالة على “أهمية تهيئة هذا الملعب وتوفير فضاء آمن للأطفال الذين يرتادون الفضاء البيئي من كل مناطق أريانة وغيرها متسائلين عن سبب توقف الأشغال الجارية في المنتزه الأمر الذي زاد في تعكير الأوضاع”.
من جهتها نبهت النائبة بمجلس نواب الشعب عن دائرة أريانة المدينة نجلاء اللحياني على صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك “إلى التلوث البيئي الذي يعم منتزه النحلي وانتشار الكلاب السائبة التي تمنع المتنزهين من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية”.
وقد توقفت أشغال تهيئة بعض مكونات المنتزه الى جانب وجود حفر ومواد إنشائية صلبة تشكل خطرا كبيرا على الأطفال فضلا عن التردي الكبير للفضاء المخصص للاطفال وتهالك تجهيزاته بفعل التقادم وغياب الصيانة.
وعبر عدد من رواد المنتزه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “عن استنكارهم للحالة التي آل إليها الفضاء البيئي الذي كان مفخرة لأريانة ومتنفسا لسكانها”.
ويمتد المنتزه الحضري النحلي بولاية أريانة على مساحة 210هك، 80% منهاذات صبغة غابية تغلب عليها أشجار الكلتوس والصنوبر. وقد تم تدشينه سنة 1997 ويتضمن عدة فضاءات للأنشطة ومتحف النحل، ومشربا ومطعما ومقرا لجمعية المحافظة على البيئة بأريانة، إضافة إلى مركب إداري ومركز تمريض ومركز شرطة وشباك تذاكر ويضم الفضاء البيئي حديقة حيوانات مصغرة و ضيعة بيئية وناديا للإعلامية والأنترنات و مركزا لمحو الأمية ومسالك صحية ونادي البوني (الخيول القصيرة) ومساحات خضراء وفضاء ألعاب ومسرح هواء طلق وموقف سيارات و مسالك جبلية وغابية.
كما يعد فضاء لاحتضان تظاهرات مختلفة.
المصدر: وات
68