أثار مشهد ظهرت فيه الممثلة منى نور الدين (دوجة) والممثلة غادة شكّا (حلومة) في مسلسل “الفتنة” لسوسن الجمني حفيظة عدد من الأطباء على اعتبار أنه قائم على شعور المرأة المسنة “دوجة” بالدوار بسبب انخفاض مستوى السكري وإرجاع ذلك لنسيانها حقنة الأنسولين.
والأمر لم يقتصر على ذلك بل إن “حلومة” التي تعمل في محل تمريض في الحي أيدت كلامها وحقنتها بالأنسولين وهو ما يعد تشخيصا مضادا في حالتها استنادا إلى المعطيات العلمية والطبية.
ولئن كانت سيناريوهات المسلسلات والسيتكومات والأفلام لا تخضع لتقييم الواقع وحذافيره إلا أن الأمر يختلف في هذه الحالة على اعتبار أن المعلومة لا يمكن أن تخضع للسياق الدرامي أو الخيال.
ولا يتم اللجوء إلى حقن الأنسولين إلا في حالات ارتفاع نسبة السكر في الدم، وفي الحالة المعاكسة قد يؤدي الأمر إلى دخول المريض في غيبوبة مباشرة وفق ما أشار إلى ذلك الدكتور ذاكر ليهيذب في تدوينة على فايسبوك.
ولعل الجدل توسع أيضا بسبب طريقة الحقن إذ يتم عادة حقن الأنسولين في الطبقة الدهنية الموجودة تحت الجلد ويمكن في هذه الحالة إعطاء الإبرة في اليد وليس في المكان الذي ظهر بالمعهد والذي يتلاءم مع الحقن العضلية.
والأماكن المناسبة لحقن الأنسولين هي منطقة البطن وأعلى الذراع والفخذ والمنطقة الخلفية من الورك وهي الأقل شيوعا لصعوبة الوصول إليها إذا كان الشخص بحقن نفسه بنفسه.