في أمسية موسيقية عنوانها الحرية والاختلاف، تجلت ملامح نهاية الإقامة الفنية التي احتضنت موسيقيين من مختلف أركان البحر الأبيض المتوسط في إطار برنامج "Medinea" ((شبكة البحر الأبيض المتوسط للفنانين الناشئين).
وتهدف الإقامة إلى دعم الاندماج المهني للموسيقيين الشباب من دول البحر الأبيض المتوسط وتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة من خلال خلق روابط بين مجموعات من الفنانين من مختلف البلدان الأعضاء الذين يجتمعون خلال هذه الإقامات.
ودارت هذه الإقامة في المركز الثقافي الدولي بالحمامات بالتعاون مع مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء لتفضي إلى عرض موسيقي تماهت فيه أصوات حوض المتوسط واختلافاته الملهمة.
في المركز الثقافي الدولي بالحمامات ثم في مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء، انصهرت تجارب الشبان المشاركين في الإقامة الفنية وتبدت تفاصيل من بلدانهم في النوتات الموسيقية.
البرتغاليان خوسيه ألميدا عازفا على آلة الكونترباص وجورجي ألكسندر على الدرامز والفرنسيان نوي كليرك على الأكورديون وأديل فيريت على التشيلو ، والبلغاري جورجي دوبريف على كافال (مزيج بين الناي والفلوت) والتونسي حمدي الجموسي على الإيقاعات شكلوا عرضا موسيقيا سكبوا فيه سحر الشرق ومدى الغرب.
مزيج من الجاز الموشح بأصوات موسيقية من ثقافات الموسيقيين على الركح، نغمات كلاسيكية وأخرى تقليدية وحوارات بين الموسيقيين وآلاتهم جعلت من القاعة مجالا للتجريب والانفتاح عبر الموسيقى على إيقاع خطابات الكافال والناي إذ نفخ فيه أحمد ليتيم ضيف العرض من روحه.